قال أبو حاتم: كان أبو اليمان يسمى كاتب إسماعيل بن عياش كما يسمى أبو صالح كاتب الليث، وهو ثقة نبيل صدوق.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال ابن عمار الموصلي: كان ثقة، وكان بسلمية وكان إذا جاءه أهل الحديث قال لهم: القطوا لي الزعفران، وثمت ينبت الزعفران. فكانوا يلقطون ثم يحدثهم.
وقال محمد بن عيسى الطرسوسي: سمعت أبا اليمان يقول: صرت إلى مالك فرأيت ثم من الحجاب، والفرش شيئًا عجيبًا فقلت: ليس ذا من أخلاق العلماء فمضيت، وتركته ثم ندمت بعد.
وبلغنا: أن أبا اليمان كتب كتب إسماعيل بن عياش، ولم يدع منها شيئًا في القراطيس.
وفي الصحيحين نحو من أربعين حديثًا عند البخاري عن أبي اليمان قد أخرجها: مسلم عن الدارمي عن أبي اليمان وجميعها يقول فيها: أخبرنا شعيب ما قال قط: حدثنا فهذا يوضح لك أنها بالإجازة، وهي منقولة جزمًا من خطب شعيب، وكان من أثبت أصحاب الزهري. والمقصود من الرواية إنما هو العلم الحاصل بأن هذا الخبر حدث به فلان على أي صفة كان من صفات الأداء. وقد كان أبو اليمان عالم وقته بحمص استقدمه المأمون ليوليه قضاء حمص.
وروينا بإسناد قوي عن أبي اليمان أنه قال: ولدت سنة ثمان وثلاثين ومائة.
قال محمد بن مصفى، وأبو زرعة النصري والفسوي مات أبو اليمان سنة إحدى وعشرين ومائتين.
وقال ابن سعد والبخاري ومطين: سنة اثنتين وعشرين زاد ابن سعد: في ذي الحجة بحمص.