ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان حدثنا أبو الوليد أمير المحدثين.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة، وذكر أبا الوليد فقال: أدرك نصف الإسلام، وكان إمامًا في زمانه جليلًا عند الناس.
قال: وسمعت أبي أبا حاتم يقول: أبو الوليد: إمام فقيه عاقل ثقة حافظ ما رأيت في يده كتابًا قط. وسئل أبي عن أبي الوليد وحجاج بن منهال فقال: أبو الوليد عند الناس أكبر كان يقال: سماعه من حماد بن سلمة فيه شيء كأنه سمع منه بأخرة، وكان حماد ساء حفظه في آخر عمره.
وقال أبو حاتم أيضًا: ما رأيت قط بعده كتابًا أصح من كتابه.
وروى محمد بن سلمة بن عثمان عن معاوية بن عبد الكريم الزيادي قال: أدركت البصرة، والناس يقولون: ما بالبصرة أعقل من أبي الوليد وبعده أبو بكر بن خلاد.
وروى أبو بكر بن أبي الدنيا عن أبي عبد الله محمد بن حماد قال: استأذن رجل على أبي الوليد الطيالسي، فوضع رأسه على الوسادة، ثم قال للخادم: قولي له: الساعة وضع رأسه.
قال محمد بن سعد والبخاري، وجماعة: مات أبو الوليد سنة سبع، وعشرين ومائتين.
قال البخاري: في ربيع الآخر، وقال غيره: في صفر منها.
قرأت على أبي الفضل أحمد بن هبة الله في شوال سنة ثلاث، وتسعين أنبأكم عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر بن طاهر أخبرنا إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب أخبرنا محمد بن أيوب البجلي، أخبرنا أبو الوليد الطيالسي أخبرنا شعبة عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة عن البراء عن النبي ﷺ قال:"إذا سئل المسلم في القبر فشهد أن لا إله إلَّا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله فذلك قوله: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة﴾ [إبراهيم: ٢٧] ".
وبه: قال البجلي: حدثنا أبو عمر الحوضي حدثنا شعبة بهذا. أخرجه: البخاري (١)، عن أبي الوليد والحوضي.
أنبأنا جماعة عن أسعد بن روح أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله أخبرنا ابن ريذة أخبرنا
(١) صحيح: أخرجه البخاري "٤٦٩٩"، من طريق أبي الوليد "١٣٦٩" من طريق حفص بن عمر كلاهما عن شعبة، به.