قال أبو داود: سمعت أحمد، وقيل له: علي بن الحسن بن شقيق قال: لم يكن به بأس إلَّا أنهم تكلموا فيه في الإرجاء وقد رجع عنه.
قال علي بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا يعني: ابن معين: ما أعلم أحدًا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق، وكانوا كتبوا في أمره كتابًا أنه يرى الإرجاء فقلنا له فقال: لا أجعلكم في حل.
ثم قال أبو زكريا: وكان عالمًا بابن المبارك قد سمع الكتب مرارًا، حدث يومًا عن: ابن المبارك عن عوف عن زيد بن شراجة، فقيل له: شراحة فقال: لا ابن شراجة. سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرة.
قال أبو زكريا: وهو الصواب: ابن شراجة -يعني: بالجيم.
وقال أبو داود: أثبت أصحاب ابن المبارك: سفيان بن زياد، وبعده: سليمان وبعده: علي بن الحسن بن شقيق قد سمع علي الكتب من ابن المبارك أربع عشرة مرة.
وقال أبو حاتم الرازي: هو أحب إلي من علي بن الحسين بن واقد.
وقال أبو عمار الحسن بن حريث: قلت للشقيقي: سمعت من أبي حمزة كتاب الصلاة؟ قال: قد سمعت، ولكن نهق حمار يومًا فاشتبه علي حديث فلا أدري أي حديث هو؟ فتركت الكتاب كله.
قال العباس بن مصعب: كان ابن شقيق جامعًا وكان في الزمان الأول يعد من أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شارك ابن المبارك في كثير من شيوخه مثل شريك، وإبراهيم بن طهمان وقيس، وكان من أروى الناس عن ابن عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب حتى كتب التوراة، والإنجيل، والأربعة والعشرين كتابًا من كتب عبد الله بن المبارك، ثم صار شيخًا عاجزًا لا يمكنه أن يقرأ فكان يحدث كل إنسان الحديثين والثلاثة قال: وتوفي سنة خمس عشرة ومائتين وكذا أرخه: الفسوي ومطين. قال أبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي: ولد ليلة قتل أبو مسلم بالمدائن، سنة سبع وثلاثين ومائة، وكان يسكن البهارة ومات سنة خمس عشرة.
وقيل في وفاته: سنة إحدى عشرة وهو خطأ ونقله: ابن حبان.