الشيخين احتجا به لزحزح حديثه عن درجة الصحيح إلى درجة الحسن هذا الذي عندي فيه.
قال أحمد بن حنبل: لا بأس به.
وروى أحمد بن زهير عن ابن معين: صدوق ضعيف العقل ليس بذاك يعني: أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه أو أنه يقرأ من غير كتابه.
وقال أبو حاتم الرازي: محله الصدق، وكان مغفلًا.
وقال النسائي: ضعيف، وقال مرة فبالغ: ليس بثقة.
وقال الدارقطني: ليس أختاره في الصحيح.
وقال أبو أحمد بن عدي: روى عن خاله غرائب لا يتابعه عليها أحد، وهو خير من أبيه.
قلت: الرجل قد وثب إلى ذاك البر واعتمده صاحبا الصحيحين، ولا ريب أنه صاحب أفراد ومناكير تنغمر في سعة ما روى فإنه من أوعية العلم وهو أقوى من عبد الله كاتب الليث.
مولده في سنة تسع وثلاثين ومائة.
ذكره أحمد بن حنبل مرة فوثقه، وقال: قام في أمر المحنة مقامًا محمودًا.
وقال محمد بن وضاح: قال لي إسماعيل: ليس اليوم بالمدينة أحد قرأ على نافع غيري.
وقال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل وقيل له: من بالمدينة اليوم؟ فقال: إسماعيل بن أبي أويس هو عالم كثير العلم أو نحو هذا.
قال البرقاني: قلت للدارقطني: لم ضعف النسائي إسماعيل بن أبي أويس؟ فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي وهو إمام كان النسائى يخصه قال: حكى لي النسائي أنه حكى له سلمة بن شبيب عن إسماعيل قال: ثم توقف النسائى فما زلت أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال: قال لي سلمة: سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم.
قال أبو بكر البرقاني: فقلت للدارقطني: من حكى لك هذا عن ابن موسى؟ قال: الوزير -يعني: ابن حِنْزَابه- وكتبتها من كتابه.
وروى أحمد بن أبي خيثمة أيضا عن يحيى: ليس بشيء. ثم قال يحيى: قال لنا عبد