للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال أبو نصر الكلاباذي، والوليد بن بكر الأندلسي، وهبة الله اللالكائي: عبد الله هذا هو: عبد الله بن صالح العجلي الكوفي.

وقال أبو علي بن السكن في روايته الصحيح عن الفربري عن البخاري، حدثنا عبد الله بن مسلمة يعني: القعنبي حدثنا عبد العزيز … فذكره.

وقال أبو مسعود الحافظ في الأطراف: عبد الله هو: عبد الله بن رجاء ثم قال: والحديث عند عبد الله بن رجاء، وعند عبد الله بن صالح.

وقال أبو علي الغساني الحافظ: بل هو عبد الله بن صالح كاتب الليث.

قال لنا أبو الحجاج الحافظ: وهذا أولى الأقوال بالصواب قال: لأن البخاري رواه في كتاب الأدب في باب الانبساط إلى الناس فقال: حدثنا عبد الله بن صالح عن عبد العزيز ذكره عقيب حديث محمد بن سنان العوقي عن فليح، عن هلال ورواه في البيوع من الجامع الصحيح عن العوقي. فالحديث عند البخاري عن الرجلين في الأدب، وفي الصحيح إلى أن قال: فإذا تقرر أنه سمعه من الرجلين، وقع الاشتراك في قوله: حدثنا عبد الله بن صالح بين العجلي الكوفي، وبين الجهني الكاتب فكونه الكاتب أولى؛ لأنا تيقنا أن البخاري قد سمع من كاتب الليث، وأكثر عنه في تاريخه وفي أماكن، وهذا معدوم في حق العجلي فإن البخاري ذكر له ترجمة صغيرة مختصرة جدا في تاريخه لم يرو عنه فيها شيئًا ولا وجدنا أبدًا له رواية متيقنة عنه لا في الصحيح، ولا في شيء من تواليفه بل قد روى في تاريخه عن رجل عنه نعم، ولم نجد للعجلي رواية عن عبد العزيز


= ونذيرا وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع السيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صما، وقلوبا غلفا". أخرجه البخاري "٤٨٣٨" حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص به.
قال الحافظ في "الفتح": -قوله: "حدثنا عبد الله بن مسلمة" أي القعنبي، كذا في رواية أبي ذر وأبي علي بن السكن. ووقع عند غيرهما "عبد الله" غير منسوب فتردد فيه أبو مسعود بين أن يكون عبد الله بن رجاء وعبد الله بن صالح كاتب الليث. وقال أبو على الجياني: عندي أنه عبد الله بن صالح. ورجح هذا المزي وحده بأن البخاري أخرج ها الحديث بعينه في كتاب "الأدب المفرد" عن عبد الله بن صالح، عن عبد العزيز. قلت: لكن لا يلزم من ذلك الجزم به، وما المانع أن يكون له في الحديث الواحد شيخان عن شيخ واحد؟ وليس الذي وقع في الأدب بأرجح مما وقع الجزم به في رواية أبي علي وأبي ذر وهما حافظان.

<<  <  ج: ص:  >  >>