للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال حنبل: قدمت من الكوفة فقلت لأبي عبد الله: حدثنا يحيى الحماني عن أبي عبد الله بحديث إسحاق الأزرق فقال: ما أعلم أني حدثته به فلعله حفظه على المذاكرة.

وكذا سأل المروذي أحمد فأنكر أن يكون حدثه وقال: قولوا لهارون الحمال يضرب على حديث يحيى الحماني.

وقال أبو عبيد الآجري: عن أبي داود قال: حدث يحيى الحماني عن أحمد بحديث إسحاق الأزرق فأنكره فقال يحيى: حدثنا أحمد على باب ابن علية فقال أحمد: ما سمعناه من إسحاق إلَّا بعد موت إسماعيل.

ثم قال أبو داود: كان حافظا سألت أحمد عنه فقال: ألم تره؟ قلت: بلى قال: إنك إذا رأيته عرفته.

وقيل: كان يتشيع فقال أبو داود: سألته عن حديث لعثمان فقال لي: تحب عثمان؟

قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: إن ابني أبي شيبة يقدمون بغداد فما ترى فيهم؟ فقال: قد جاء ابن الحماني إلى ههنا فاجتمع عليه الناس، وكان يكذب جهارًا ابن شيبة على كل حال يصدق وقلت لأبي عن حديث إسحاق فقال: كذب ما سمعته من الأزرق إلَّا بعد ذلك أنا لم أعلم تلك الأيام أن هذا حديث غريب حتى سألني عنه هؤلاء الشباب.

وقال أبي: ما كان أجرأه! وقال: ما زلنا نعرفه أنه يسرق الأحاديث أو يتلقفها أو يتلقطها.

وقال: قد طلب وسمع ولو اقتصر على ما سمع لكان له فيه كفاية.

وقال عبد الله بن أحمد: حدث أيضًا عن قريش بن حيان عن بكر بن وائل، عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب عن النبي Object في الأظفار. وقريش مات قبل أن يدخل الحماني البصرة، وإنما سمعه من وكيع عن قريش.

وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: ما تقول في ابن الحماني؟ فقال: ليس هو واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أربعة يحكون عنه ثم قال: الأمر فيه أعظم من ذلك وحمل عليه حملًا شديدًا في أمر الحديث. وذكرته لأبي عبد الله مرة فقال: ابن الحماني ليس الآن عليه قياس أمر ذاك عظيم أو كما قال ورأيته شديد الغيظ عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>