قال أحمد بن حنبل: مسدد صدوق، فما كتبت عنه فلا تعد.
وقال أبو الحسن الميموني: سألت أبا عبد الله الكتاب لي إلى مسدد، فكتب لي إليه وقال: نعم الشيخ! عافاه الله.
وقال محمد بن هارون الفلاس: سألت يحيى بن معين عن مسدد، فقال: صدوق.
وقال جعفر بن أبي عثمان: قلت لابن معين: عمن أكتب بالبصرة؟ قال: اكتب عن مسدد فإنه ثقة ثقة. وقال النسائي: ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي: بصري، ثقة، كان يملي علي حتى أضجر، فيقول لي: يا أبا الحسن اكتب، هذا الحديث. فيملي علي بعد ضجري خمسين، ستين حديثا، فأتيته في رحلتي الثانية، فأصبت عليه زحامًا كثيرًا، فقلت قد أخذت بحظي منك. وكان أبو نعيم يسألني عن اسمه واسم أبيه، فأخبره، فيقول: يا أحمد، هذه رقية العقرب.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: كان ثقة.
وقال أبو عمرو بن حكيم: قال أبو حاتم الرازي في حديث مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كأنها الدنانير. ثم قال: كأنك تسمعها من النبي ﷺ.
قال البخاري: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مرعبل: مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. وكذا ورخه: ابن سعد، وجماعة، وما عينوا شهرًا.
روى له الجماعة، سوى مسلم وابن ماجه.
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الحليم المالكي، أخبرنا علي بن مختار، أخبرنا أبو طاهر الحافظ، أخبرنا أحمد بن علي الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن داود، حدثنا أبو بكر النجاد، حدثنا أبو داود قراءة عليه، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة، حدثنا قتادة، سمعت جابر بن زيد يحدث عن ابن عباس -رفعه شعبة- قال:"يقطع الصلاة المرأة الحائض والكلب". قال أبو داود: ورواه: ابن أبي عروبة، وهمام، وهشام، عن قتادة، أوقفوه على ابن عباس.
قلت: أخرجه هكذا: أبو داود في "سننه" والنسائي، والقزويني، جميعًا من طريق يحيى القطان. ووقفه أشبه.