للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المكارم المبارك بن محمد، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن، أخبرنا عثمان بن محمد، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، أخبرنا سفيان عن الزهري أنه سمع أنس بن مالك يقول: آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله كشف الستارة يوم الاثنين والناس صفوف خلف أبي بكر، فلما رأوه كأنهم تحركوا، فأشار إليهم رسول الله أن امضوا، فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف، وألقى السجف، وتوفي من آخر ذلك اليوم (١).

متفق عليه. ورواه مسلم عن الحلواني وعبد عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح عن الزهري.

وقوله: وتوفي من آخر ذلك اليوم. غريب، إنما المحفوظ أنه توفي في أوائل النهار قبل الظهر يوم الاثنين.

ويقع حديث أبي بكر الحميدي عاليًا في "الغيلانيات".

أخبرنا يوسف بن أبي نصر، وعبد الله بن قوام، وعدة، قالوا: أخبرنا ابن الزبيدي، أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا الداوودي، أخبرنا ابن حمويه، أخبرنا ابن مطر، حدثنا البخاري، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، أخبرني محمد بن إبراهيم، أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر يقول على المنبر: سمعت رسول الله يقول: "إنما الأعمال بالنيات … ". وذكر الحديث (٢).

هذا أول شيء افتتح به البخاري "صحيحه" فصيره كالخطبة له. وعدل عن روايته افتتاحًا بحديث مالك الإمام إلى هذا الإسناد؛ لجلالة الحميدي وتقدمه؛ ولأن إسناده هذا عزيز المثل جدًّا ليس فيه عنعنة أبدًا، بل كل واحد منهم صرح بالسماع له.


(١) صحيح: أخرجه الحميدي "١١٨٨"، وأخرجه البخاري "٦٨٠"، ومسلم "٤١٩".
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "١"، ومسلم "١٩٠٧"، وهو عند الحميدي "٢٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>