حدثتني عن عوف، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، قال رسول الله ﷺ:"لولا أن الكلاب أمة، لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم"(١). وهذا أسود.
قال ابن عدي: سألت عبدان عن الشاذكوني، فقال: معاذ الله أن يتهم، إنما كان قد ذهبت كتبه، فكان يحدث حفظًا.
وقيل: إنه لما احتضر، قال: اللهم إني أعتذر إليك غير أني ما قذفت محصنة ولا دلست حديثًا.
قال زكريا الساجي: حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا ابن عرعرة، قال: كنت عند يحيى بن سعيد وعنده بلبل وابن المديني وابن أبي خدويه، فقال علي ليحيى: ما تقول في طارق وابن مهاجر؟ فقال: يجريان مجرى واحدًا. فقال الشاذكوني: نسألك عما لا تدري، وتكلف لنا ما لا تحسن، حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة، عندك عنه مائة، وحديث طارق مائة، عندك منها عشرة. فأقبل بعضنا على بعض وقلنا: هذا ذل. فقال يحيى: دعوه، فإن كلمتموه، لم آمن أن يقرفنا بأعظم من هذا.
قال إبراهيم بن أورمة: كان الطيالسي بأصبهان، فلما أراد الرجوع، بكى، فقالوا له: إن الرجل إذا رجع إلى أهله، فرح! قال: لا تدرون إلى من أرجع، أرجع إلى شياطين الإنس؛ ابن المديني، الشاذكوني، والفلاس.
سئل صالح جزرة عن الشاذكوني، فقال: ما رأيت أحفظ منه! قيل: بم كان يتهم؟ قال: كان يكذب في الحديث.
وسئل عنه أحمد بن حنبل، فقال: جالس حماد بن زيد، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، فما نفعه الله بواحد منهم.
وقال ابن معين: جربت على الشاذكوني الكذب.
قال الحاكم: حدثنا موسى بن سعيد الحنظلي، سمعت سليمان بن داود الرازي، سمعت أبا زرعة يقول: وضع الشاذكوني سبعة أحاديث على رسول الله ﷺ لم يقلها.
وقال النسائي: ليس بثقة.
(١) صحيح: أخرجه أحمد "٥/ ٥٤ و ٥٦"، والدارمي "٢/ ٩٠" من طريق عوف بن أبي جميلة، به. وأخرجه أحمد "٥/ ٥٦ - ٥٧"، وأبو داود "٢٨٤٥"، والترمذي "١٤٨٦"، وابن ماجه "٣٢٠٥"، والنسائي "٧/ ١٨٥"، من طرق عن يونس بن عبيد، عن الحسن، به.