للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أحمد بن محمد بن زياد الكرميني: قال لي قتيبة بن سعيد: ما رأيت في كتابي من علامة الحمرة، فهو علامة أحمد بن حنبل، وما رأيت من الخضرة، فهو علامة يحيى بن معين.

وقال محمد بن حميد بن فروة: سمعت قتيبة يقول: انحدرت إلى العراق أول مرة سنة اثنتين وسبعين، وكنت يومئذ ابن ثلاث وعشرين سنة.

وقال عبد الله بن أحمد بن شبوية: سمعت قتيبة يقول: كنت في حداثتي أطلب الرأي، فرأيت -فيما يرى النائم- إن مزادة دليت من السماء، فرأيت الناس يتناولونها فلا ينالونها، فجئت أنا، فتناولتها، فاطلعت فيها، فرأيت ما بين المشرق والمغرب، فلما أصبحت جئت إلى مخضع البزاز -وكان بصيرًا بعبارة الرؤيا- فقصصت عليه رؤياي فقال: يا بني عليك بالأثر فإن الرأي لا يبلغ المشرق والمغرب، إنما يبلغ الأثر. فتركت الرأي، وأقبلت على الأثر.

وروى أحمد بن جرير اللال، عن قتيبة، قال لي أبي: رأيت النبي Object في النوم، في يده صحيفة، فقلت: يا رسول الله، ما هذه الصحيفة? قال: فيه أسامي العلماء. قلت: ناولني أنظر فيه اسم ابني فنظرت، فإذا فيه اسم ابني.

قال عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني: قتيبة: صدوق ليس أحد من الكبار إلا وقد حمل عنه بالعراق. وحدث عنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وعباس العنبري، والحميدي بمكة.

وسمعت عمرو بن علي يقول: مررت بمنى على قتيبة، وعباس العنبري يكتب عنه، فجزت ولم أحمل عنه، فندمت.

أحمد بن سيار المروزي: أبو رجاء قتيبة مولى الحجاج بن يوسف، فكان قتيبة يتولى ثقيف، ويذكر كرامة جده على الحجاج، وأن الحجاج كان إذا جلس على سريره، جلس جدي على كرسي عن يمينه. قال: وكان أبو رجاء رجلا ربعة، أصلع، حلو الوجه، حسن اللحية، واسع الرحل، غنيًّا من ألوان الأموال: من الدواب، والإبل، والبقر، والغنم، وكان كثير الحديث. لقد قال لي: أقم عندي هذه الشتوة، حتى أخرج لك مائة ألف حديث عن خمسة أناسي. فقلت: لعل أحدهم عمر بن هارون? قال: لا كنت كتبت عن عمر بن هارون وحده أكثر من ثلاثين ألفًا، ولكن وكيع بن الجراح، وعبد الوهاب الثقفي، وجرير، ومحمد بن بكر البرساني، ونسيت الخامس. قال: وكان ثبتًا فيما روى صاحب سنة وجماعة. سمعته يقول: ولدت سنة خمسين ومائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>