للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يذكر فضل ابن المديني وتقدمه فقيل له قد تكلم فيه عمرو بن علي فقال: والله لو وجدت قوة لخرجت إلى البصرة فبلت على قبر عمرو.

أجاز لنا ابن علان وغيره، قالوا: أخبرنا الكندي، أخبرنا الشيباني، أخبرنا الخطيب، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة سمعت عليًّا على المنبر يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر ومن زعم أن الله لا يُرى فهو كافر ومن زعم أن الله لم يكلم موسى على الحقيقة فهو كافر.

ابن مخلد العطار: حدثنا محمد بن عثمان سمعت علي بن المديني يقول قبل أن يموت بشهرين القرآن كلام الله غير مخلوق. ومن قال: مخلوق فهو كافر.

وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سمعت علي بن المديني يقول: هو كفر -يعني: من قال: القرآن مخلوق.

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كان أبو زرعة ترك الرواية عن علي من أجل ما بدا منه في المحنة. وكان والدي يروي عنه؛ لنزوعه عما كان منه. قال أبي: كان علي علمًا في الناس في معرفة الحديث والعلل.

قلت: ويُروى عن عبد الله بن أحمد أن أباه أمسك عن الرواية عن ابن المديني ولم أر ذلك بل في مسنده عنه أحاديث وفي "صحيح البخاري" عنه جملة وافرة.

قال الإمام أبو زكريا صاحب "الروضة": ولابن المديني في الحديث نحو من مائتي مصنف.

قال حنبل بن إسحاق: أقدم المتوكل عليًّا إلى ههنا ورجع إلى البصرة فمات.

قلت: إنما مات بسامراء. قاله: البغوي وغيره.

قال الحارث بن محمد: مات بسامراء في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين.

وقال البخاري: مات ليومين بقيا من ذي القعدة سنة أربع.

ووهم الفسوي فقال: مات سنة خمس ﵀ وغفر له.

وفي سنة أربع مات أبو جعفر النفيلي، وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو خيثمة وابن نمير والشاذكوني وعثمان بن طالوت وعبد الله بن براد الأشعري وعلي بن بحر القطان

<<  <  ج: ص:  >  >>