للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية عن أبي عبيد: وإلى بن معين؛ وهو أعلمهم بصحيحه وسقيمه.

قال عبيد الله القواريري: قال لي يحيى القطان: ما قدم علينا البصرة مثل أحمد ويحيى بن معين.

قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أعلمنا بالرجال يحيى بن معين وأحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني وأحفظنا للطوال علي.

أبو عبد الله الحاكم: سمعت الزبير بن عبد الواحد الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد البكري، سمعت جعفر الطيالسي يقول: صلى أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين في مسجد الرصافة، فقام قاص فقال: حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، قالا: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله : "من قال: لا إله إلا الله، خلق الله من كل كلمة منها طيرًا، منقاره من ذهب وريشه من مرجان" (١). وأخذ في قصة نحو عشرين ورقة. فجعل أحمد ينظر إلى يحيى، ويحيى ينظر إليه، وهما يقولان: ما سمعنا بهذا إلا الساعة، فسكتا حتى فرغ من قصصه، وأخذ قطاعه، ثم قعد ينتظر بقبتها، فأشار إليه يحيى، فجاء متوهمًا لنوال يجيزه، فقال: من حدثك بهذا الحديث? فقال: أحمد وابن معين. فقال: أنا يحيى وهذا أحمد، ما سمعنا بهذا قط. فإن كان ولا بد من الكذب فعلى غيرنا. فقال: أنت يحيى بن معين? قال: نعم. قال: لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق وما علمت إلا الساعة كأنه ليس في الدينا يحيى بن معين وأحمد بن حنبل غيركما!! كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ويحيى بن معين. قال: فوضع أحمد كمه على وجهه، وقال: دعه يقوم. فقام كالمستهزئ بهما.

هذه حكاية عجيبة، وراويها البكري لا أعرفه، فأخاف أن يكون وضعها.

عن أحمد بن عقبة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: من لم يكن سمحًا في الحديث كان كذابًا. قيل: كيف يكون سمحًا? قال: إذا شك في حديثه، تركه.

وقال جعفر بن أبي عثمان: كنا عند يحيى بن معين، فجاءه رجل مستعجل، فقال: يا أبا زكريا حدثني بشيء أذكرك به، فقال يحيى: اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل.

الحسين بن فهم: سمعت يحيى بن معين يقول: كنت بمصر، فرأيت جارية بيعت بألف


(١) منكر: أورده الذهبي في ترجمة إبراهيم بن عبد الواحد البكري، وقال عنه: لا أدري من هو ذا أتى بحكاية منكرة أخاف ألا تكون من وضعه. وساق هذا الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>