إبراهيم بن محمد بن سفيان سمعت عاصم بن عصام البيهقي يقول بت ليلة عند أحمد بن حنبل فجاء بماء فوضعه فلما أصبح نظر إلى الماء بحاله فقال سبحان الله رجل يطلب العلم لا يكون له ورد في بالليل.
قال محمد بن إسماعيل الترمذي كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أحمد بن حنبل فقال له أحمد يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال أصحاب الحديث قوم سوء فقام أبو عبد الله ينفض ثوبه ويقول زنديق زنديق ودخل البيت.
الطبراني أنشدتا محمد بن موسى بن حماد لمحمد بن عبد الله بن طاهر:
أضحى بن حنبل محنةً مرضيةً … وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصاً … فاعلم بأن ستوره ستهتك
قال عثمان بن سعيد الدرامي رأيت أحمد بن حنبل يذهب إلى كراهية الاكتناء بأبي القاسم.
أحمد بن مروان الدينوري حدثنا إدريس الحداد قال كان أحمد بن حنبل إذا ضاق به الأمر آجر نفسه من الحاكة فسوى لهم فلما كان أيام المحنة وصرف إلى بيته حمل إليه مال فرده وهو محتاج إلى رغيف فجعل عمه إسحاق يحسب ما يرد فإذا هو نحو خمس مئة ألف قال فقال يا عم لو طلبناه لم يأتنا وإنما أتانا لما تركناه.
البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد البلدي سمعت جعفر بن محمد الطيالسي يقول صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في مسجد الرصافة فقام قاص فقال حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قالا حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن قتاده عن أنس قال رسول الله ﷺ"من قال لا اله إلا الله خلق الله من كل كلمة طيراً منقاره من ذهب وريشه من مرجان" وأخذ في قصة نحواً من عشرين ورقه (٢٩٠) وجعل أحمد ينظر إلى يحيى ويحيى ينظر إلى أحمد فقال أنت حدثته بهذا؟ فيقول والله ما سمعت به إلا الساعة فسكتا حتى فرغ وأخذ قطاعه فقال له يحيى بيده أن تعال فجاء متوهماً لنوال فقال من حدثك بهذا؟
(٢٩٠) منكر: مرَّ تخريجنا له بتعليقنا رقم (١٦٥)، وقد حكم عليه الذهبي في "ميزان الاعتدال" في ترجمة إبراهيم بن عبد الواحد البكرى، حكم عليه بالنكارة، وساق هذا الحديث.