الطبقة الثانية مسلم بن الحجاج وسرد جماعة.
الطبقة الثالثة خاتمتهم أبو العباس السراج.
قال حرب الكرماني قلت لإسحاق "ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم" المجادلة: ٧، كيف تقول فيه؟ قال حيثما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد وهو بائن من خلقه وأبين شيء في ذلك قوله "الرحمن على العرش استوى" طه: ٥.
وقال أبو بكر المروذي حدثنا محمد بن الصباح النيسابوري حدثنا أبو داود سليمان بن داود الخفاف قال إسحاق بن راهويه إجماع أهل العلم أنه تعالى على العرش استوى ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة.
قال نعيم بن حماد إذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه.
وقال أحمد بن حفص السعدي شيخ بن عدي سمعت أحمد بن حنبل يقول لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفنا في أشياء فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً.
وقال محمد بن أسلم الطوسي حين مات إسحاق ما أعلم أحداً كان أخشى لله من إسحاق يقول الله تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء" فاطر: ٢٨. قال وكان أعلم الناس ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق.
وقال أحمد بن سعيد الرباطي لو كان الثوري والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق في أشياء كثيرة.
قال أبو محمد الدارمي ساد إسحاق أهل المشرق والمغرب بصدقه.
قال محمد بن إسحاق السراج أنشد رجل على قبر إسحاق فقال:
وكيف احتمالي للسحاب صنيعه … بإسقائه قبراً وفي لحده بحر
قال السراج أخبرنا عبد الله بن محمد سمعت أبا عبد الله البخاري يقول قال علي بن حجر لم يخلف إسحاق يوم فارق مثله بخراسان علماً وفقهاً.
بيض الله وجهه ووقاه … فزعاً يوم القمطرير وهوله
وأثاب الفردوس من قال آمي … ن وأعطاه يوم يلقاه سؤله