للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، أن رسول الله حين قفل من غزوة خيبر، فسار ليله حتى إذا أدركنا الكرى عرس رسول الله ، وقال لبلال: اكلأ لنا الليل. فغلبت بلالا عيناه فلم يستيقظ النبي ولا بلال إلا بحر الشمس … الحديث. أخرجه مسلم (١).

وروى أن ذلك كان في طريق الحديبية. رواه شعبة، عن جامع بن شداد، عن عبد الرحمن بن أبي علقمة، عن ابن مسعود، ويحتمل أن يكون نومهم مرتين.

وقد رواه زافر بن سليمان، عن شعبة، فذكر أن ذلك كان في غزة تبوك.

وقد روي النوم عن الصلاة: عمران بن حصين، وأبو قتادة الأنصاري. والحديثان صحيحان رواهما مسلم، وفيهما طول.

وقال عمارة بن عكرمة، عن عائشة: لما افتتحنا خيبر، قلنا: الآن نشبع من التمر.

وقال ابن وهب: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، عن أنس، قال: لما قدم المهاجرون المدينة قدموا وليس بأيديهم شيء، وكان الأنصار أهل أرض، فقاسموا المهاجرين على أن أعطوهم أنصاف ثمار أموالهم كل عام، ويكفونهم العمل والمؤونة. وكانت أم أنس، وهي أم سليم، أعطت رسول الله عذاقا لها، فأعطاهن رسول الله أم أيمن مولاته أم أسامة بن زيد. فأخبرني أنس أن رسول الله لما فرغ من قتال أهل خيبر، وانصرف إلى المدينة، رد المهاجرون إلى الأنصار متاعهم، ورد رسول الله إلى أمي عذاقها، وأعطى أم أيمن مكانهن من حائطه.

قال ابن شهاب: وكان من شأن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول الله كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر رسول الله فأعتقها، ثم أنكحها زيد بن حارثة، ثم توفيت بعدما توفي رسول الله بخمسة أشهر. أخرجه مسلم (٢)؟.


(١) صحيح: أخرجه مسلم "٦٨٠"، وأبو داود "٤٣٥"، والنسائي "٢/ ٢٩٦"، وابن ماجه "٦٩٧"، وأبو عوانة "٢/ ٢٥٣"، والبيهقي في "السنن" "٢/ ٢١٧" من طريق ابن وهب، به.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "١٧٧١" "٧٠" من طريق ابن وهب، به.
وقوله: "عذاقا" جمع عذق. وهي النخلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>