للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال بن حبان البستي كانت اذناه لاصقتين برأسه وكان يخضب بالحناء.

قلت لم يخرج له الترمذي سوى حديث سوق الجنة (٣٦١) رواه عن محمد بن إسماعيل البخاري عنه ورواه بن ماجة عالياً عنه ووقع لي عالياً في أمالي أبي الحسين بن سمعون رواه عن شيخ ليس بثقة يقال له أحمد بن سليمان بن زبان الكندي عن هشام وبن زبان هو آخر من زعم في الدنيا أنه سمع من هشام وبقي بعده إلى سنة ثمان وثلاثين وثلاث مئة وله جزء مشهور.

قال الفسوي سمعت هشام بن عمار يقول سمعت من سعيد بن بشير مجلساً مع أصحابنا فلم أكتبه وسمعت الكثير من بكير بن معروف.

قال عبدان الأهوازي كنا لا نصلي خلف هدبة بن خالد من طول صلاته يسبح في الركوع والسجود نيفاً وثلاثين تسبيحة وكان من أشبه خلق الله بهشام بن عمار لحيته ووجهه وكل شيء حتى في صلاته.

قلت أما قول الإمام فيه طياش فلأنه بلغه عنه أنه قال في خطبته الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه فهذه الكلمة لا ينبغي إطلاقها وإن كان لها معنى صحيح لكن يحتج بها الحلولي والاتحادي وما بلغنا أنه تجلى لشيء إلا بجبل الطور فصيره دكاً وفي تجليه لنبينا اختلاف أنكرته عائشة وأثبته بن العباس.

وبكل حال كلام الأقران بعضهم في بعض يحتمل وطيه أولى من بثه إلا أن يتفق المتعاصرون على جرح شيخ فيعتمد قولهم والله أعلم.

وقد روى هشام غير حديث عن بن لهيعه في كتابه إليه وحسبك قول أحمد بن أبي الحواري مع جلالته إذا حدثت ببلد فيه مثل هشام بن عمار يجب للحيتي أن تحلق.

وقال أبو بكر المروذي في كتاب القصص ورد علينا كتاب من دمشق سل لنا أبا عبد الله فإن هشاماً قال لفظ جبريل ومحمد بالقرآن مخلوق فسألت أبا عبد


(٣٦١) ضعيف: أخرجه الترمذي (٢٥٤٩)، وابن ماجه (٤٣٣٦) من طريق هشام بن عمار حدثنا عبد الحميد ابن حبيب بن أبي العشرين، حدثنا الأوزاعي، حدثنا حسان بن عطية، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا في حديث طويل.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه.
قلت: إسناده ضعيف، آفته عبد الحميد بن حبيب، ضعفه دحيم. وقال النسائي: ليس بالقوى، وقد أشار الترمذي إلى ضعف الحديث بقوله: هذا هذا غريب، وهذا معروف في اصطلاحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>