للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال محمد بن الفيض أيضاً جاء رجل من قرية الحرجلة (٣٦٥) يطلب لعرس أخيه لعابين فوجد الوالي قد منعهم فجاء يطلب مغبرين يعني مزمزمين يغبرون بالقضيب قال فلقيه صوفي ماجن فأرشده إلى بن ذكوان وهو خلف المنبر فجاءه وقال إن السلطان قد منع المخنثين فقال أحسن والله فقال فنعمل العرس بالمغبرين وقد دللت عليك فقال لنا رفيق فإن جاء جئت وهو ذاك وأشار إلى هشام بن عمار فقال الرجل إليه وهو عند المحراب متكئ فقال الرجل لهشام أبو من أنت فرد عليه رداً ضعيفاً فقال أبو الوليد فقال يا أبا الوليد أنا من الحرجلة قال ما أبالي من أين كنت قال إن أخي يعمل عرسه فقال فماذا أصنع؟ قال قد أرسلني أطلب له المخنثين قال لا بارك الله فيهم ولا فيك قال وقد طلب المغبرين فأرشدت إليك قال ومن بعثك؟ قال هذاك الرجل فرفع هشام رجله ورفسه وقال قم وصاح بابن ذكوان أقد تفرغت لهذا؟! قال إي والله أنت رئيسنا لو مضيت مضينا.

قال بن الفيض رأى هشام عصاً لابن ذكوان فقال أنا أكبر من أبيه وما أحمل عصاً.

أخبرنا أحمد بن إسحاق أخبرنا الفتح بن عبد السلام أخبرنا محمد بن عمر القاضي ومحمد بن علي ومحمد بن أحمد الطرائفي قالوا أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا هشام بن عمار حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن بن عمر أنه رأى الناس يدخلون المسجد فقال من أين جاء هؤلاء؟ قالوا من عند الأمير فقال إن رأوا منكراً أنكروه وإن رأوا معروفاً أمروا به؟ فقالوا لا قال فما يصنعون؟ قال يمدحونه ويسبونه إذا خرجوا من عنده فقال بن عمر إن كنا لنعد النفاق على عهد رسول الله فيما دون هذا (٣٦٦).

رواته ثقات لكنه ليس بمتصل ما أظن أبا حازم سمعه من بن عمر.


(٣٦٥) الحُرْجُلَّة: من قرى دمشق.
(٣٦٦) صحيح: أخرجه أحمد (٢/ ١٠٥)، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٥٩)، وابن ماجه (٣٩٧٥)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٢٨١) من (٢٨١) من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي الشعثاء قال قيل لابن عمر: إنا ندخُلُ على أمرائنا، فنقولُ القولَ، فإذا خرجنا قلنا غيره؟ فقال: كنا نعدُّ هذا على رسول الله النفاق.
قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وإبراهيم هو النخعي. وأبو الشَّعثاء هو سُليم بن أسود بن حنظلة المحاربي الكوفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>