للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة، عن جماعة، وله عنهم شذوذ كثير.

قلت: حمل الحروف، عن الكسائي، وعن حسين الجعفي، ويحيى بن آدم، وأبي يوسف الأعشى، وقيد أحرفًا عن أبي بكر بن عياش، فإنه سمع على أبي بكر ختمة بقراءة الأعشى.

روى عنه القراءة: موسى بن إسحاق القاضي، وعلي بن الحسن القطعي، وأحمد بن سعيد المروزي، وقاسم بن داود، وعثمان بن خرزاذ، وعلي بن قربة، وجماعة. وما هو بالمجود لرواياته.

قال أبو العباس السراج: مات في شعبان، سنة ثمان وأربعين ومائتين.

أخبرنا أحمد بن عبد الحميد، ومحمد بن أبي بكر بن بطيخ، وأحمد بن مؤمن، وعبد الحميد بن أحمد قالوا: أخبرنا عبد الرحمن بن نجم الواعظ أخبرتنا، فخر النساء شهدة (١)، أخبرنا ابن طلحة النعالي، وأخبرنا الأبرقوهي، أخبرنا محمد بن هبة الله بن عبد العزيز الدينوري، أخبرنا عمي؛ محمد بن عبد العزيز، أخبرنا عاصم بن الحسن، قالا: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد، حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي، حدثنا أبو هشام الرفاعي سنة أربع وأربعين ومائتين، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الأعمش، عن أبي سبرة النخعي، عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس بن عبد المطلب قال: كنا نلقى النفر من قريش، وهم يتحدثون، فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك للنبي فقال: "والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ﷿ ولقرابتكم مني" (٢).


(١) هي شهدة بنت المحدث أبي نصر أحمد بن الفرج الدينوري، ثم البغدادي الإبري الجهة، المعمرة، الكاتبة، مسندة العراق، فخر النساء. ولدت بعد الثمانين وأربعمائة.
قال ابن الجوزي في "المنتظم" "١٠/ ٢٨٨": قرأت عليها، وكان لها خط حسن، وتزوَّجت ببعض وكلاء الخليفة، وخالطت الدور والعلماء، ولها بر وخير، وعمرت حتى قاربت المائة، توفيت في رابع عشر المحرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وحضرها خلق كثير وعامة العلماء.
(٢) حسن: أخرجه الترمذي "٣٧٨٥" من طريق أبي عوانة، عن يزيد بن أبي زيادة، عن عبد الله بن الحارث، حدثني المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله مغضبا، وأنا عنده فقال: "ما أغضبك"؟ قال: يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك، قال: فغضب رسول الله حتى احمر وجهه ثم قال: "والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله". ثم قال: "يا أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه".
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>