سمع يزيد بن هارون، وزيد بن الحباب، وأبا داود الطيالسي، وحجاج بن محمد، وعبد الرزاق، وحفص بن عبد الرحمن النيسابوري، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة الخولاني، وخلقًا كثيرًا من هذا الضرب فمن بعدهم.
حدث عنه: مسلم، وأرباب السنن، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد، وعلي بن أحمد علان، ومحمد بن هارون الروياني، والحسن بن دكة الأصبهاني، وحاتم بن محبوب الهروي، وعدة.
وحدث عنه من شيوخه: الإمام أحمد.
قال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو نعيم: قدم أصبهان، وحدث في سنة اثنتين وأربعين.
وعن سلمة بن شبيب، قال: بعت داري بنيسابور، وأردت التحول إلى مكة بعيالي، فقلت: أصلي أربع ركعات، وأودع عمار الدار. فصليت، وقلت: يا عمار الدار، سلام عليكم، فإنا خارجون نجاور بمكة. فسمعت هاتفًا يقول: عليك السلام يا سلمة، ونحن خارجون من الدار، فإنه بلغنا أن الذي اشتراها يقول: القرآن مخلوق.
قال ابن أبي داود: توفي سلمة من أكلة فالوذج.
وقال ابن يونس: قدم مصر، وحدث سنة ست، ومات في رمضان، سنة سبع وأربعين ومائتين.
قال أبو حاتم: صدوق.
أخبرنا شيخان، قالا: أخبرنا موسى الجيلي، أخبرنا ابن البناء، أخبرنا ابن البسري، أخبرنا المخلص، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الحميد الحماني، حدثنا أبو سعد، عن أنس، قال: أرسلني أبو طلحة أدعو النبي ﷺ لطعام صنعه، فقال النبي ﷺ:"أنا ومن معي"? قلت: نعم … الحديث (١).
(١) حديث صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة "١١/ ٤٦٥"، وأحمد "٣/ ٢١٨"، ومسلم "٢٠٤٠" "١٤٣"، وأبو يعلى "٤١٤٥" و"٤٣٣١"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "٦/ ٩٠" من طريق عبد الله بن نمير، أخبرنا أبو سعد سعد -يعني ابن سعيد- قال: أخبرني أنس بن مالك قال: بعثني أبو طلحة إلى رسول الله ﷺ لأدعوه، وقد جعل له طعاما، فأقبلت ورسول الله ﷺ مع الناس قال: فنظر إلي فاستحييت، فقلت: أجب أبا طلحة. فقال للناس: "قوموا". فقال أبو طلحة: يا رسول الله، إنما صنعت شيئا لك. قال: فمسها رسول الله ﷺ ودعا فيها بالبركة، ثم قال: "أدخل نفرا من أصحابي عشرة" فقال: "كلوا". فأكلوا حتى =