وقال ابن أبي داود: حدثنا محمد بن يحيى، وكان أمير المؤمنين في الحديث.
الحاكم: حدثنا إبراهيم بن إسحاق القارئ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، سمعت أبي يقول: إذا روى عن المحدث رجلان ارتفع عنه اسم الجهالة (١).
وقال الحسين بن محمد الفقيه: سمعت محمد بن يحيى يقول: تقدم رجل إلى عالم، فقال: علمني وأوجز. قال: لأوجزن لك، أما لآخرتك: فإن الله أوحى إلى نبي من أنبيائه: قل لقومك: لو كانت المعصية في بيت من بيوت الجنة لأوصلت إليه الخراب، وأما لدنياك: فإن الشاعر يقول:
ما الناس إلَّا مع الدنيا وصاحبها … وكيف ما انقلبت يومًا به انقلبوا
يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت … يومًا عليه بما لا يشتهي وثبوا
قال السراج: سمعت محمد بن يحيى: خرجت مع وهب بن جرير إلى مكة، فلما بلغناها أصابتنا شدة فسمعت وهبًا يقول:
إن الذي نجاك من بطن ذمه … ومن سيول في بطون مفعمه
لقادر أن يستتم نعمه
أبو عمرو المستملي: سمعت محمد بن يحيى يقول: قد جعلت أحمد بن حنبل إمامًا فيما بيني وبين ربي ﷿.
قال الحاكم: سمعت محمد بن أحمد بن زيد، وهو عدل رضا، يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي، وكنت واقفًا على رأسه، بعد الفراغ من المجلس، وبيدي قلم فنقط نقطة على ثوبه، فرفع إلي رأسه، فقال: تراني أحبك بعد هذا!!
الحاكم: سمعت عبد الرحمن بن أحمد الفامي، سمعت أحمد بن محمد بن الحسن، سمعت محمد بن يحيى يقول: ما رأيت في يد عبد الرحمن بن مهدي كتابًا قط، ما سمعت منه فمن حفظه.
أبو عمرو المستملي: سمعت محمد بن يحيى، حدثني سفيان بن يحيى الواسطي، وكان شيخًا قصيرًا، أحمر الرأس واللحية، كتبت عنه أربعة أحاديث بواسط سنة تسع وتسعين ومائة.
(١) أي جهالة: العين فمجهول العين: من روى عنه اثنان ولم يوثقه معتبر من أئمة الجرح والتعديل. وأما مجهول الحال: فهو من روى عنه واحد حسب ولم يوثقه معتبر. وكلاهما يصلح حديثهما للشواهد والمتابعات.