للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عدي: حدثنا موسى بن العباس، حدثنا أحمد حدثنا عمي، حدثنا حيوة، عن أبي صخر عن أبي حازم، عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا: "يأتي على الناس زمان يرسل إلى القرآن فيرفع من الأرض" (١). فهذا تفرد برفعه.

أحمد بن أخي بن وهب: حدثنا عمي، حدثني يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: عن رسول الله Object قال: "إن المؤنثين أولاد الجن". قيل لابن عباس: كيف ذاك? قال: نهى الله أن يأتي الرجل حائضًا، فإذا أتاها سبقه بها الشيطان، فحملت منه، فأنث المؤنث (٢).

قال ابن عدي: تفرد به أحمد.

قال خالد بن سعد الأندلسي: سمعت سعيد بن عثمان الأعناقي، وسعد بن معاذ، ومحمد بن فطيس يحسنون الثناء على أحمد بن أخي بن وهب، ويوثقونه فقال الأعناقي: قدمنا مصر، فوجدنا يونس أمره صعبًا، ووجدنا أحمد أسهل، فجمعنا له دنانير، وأعطيناه، وقرأنا عليه "موطأ" عمه، وجامعه. وسمعت ابن فطيس يقول: فصارفي نفسي، فأردت أن أسال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، فقلت: أصلحك الله، العالم يأخذ على قراءة العلم? فشعر فيما ظهر لي أني إنما سألته عن ابن أخي ابن وهب فقال لي: جائز، عافاك الله، حلال أن لا أقرأ لك ورقة إلَّا بدرهم، ومن أخذني أن أقعد معك طول النهار، وأدع ما يلزمني من أسبابي، ونفقة عيالي?!

هذا الذي قاله ابن عبد الحكم متوجه في حق متسبب يفوته الكسب والاحتراف لتعوقه بالرواية لما قال علي بن بيان الرزاز الذي تفرد به بعلو جزء ابن عرفة، فكان يطلب على تسميعه دينارًا: أنتم إنما تطلبون مني العلو، وإلا فاسمعوا الجزء من أصحابي، ففي الله الدرب جماعة سمعوه مني. فإن كان الشيخ عسرًا ثقيلًا لا شغل له، وهو غني، فلا يعطى شيئًا، والله الموفق.

قال ابن يونس: مات أحمد بن عبد الرحمن في ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين.

قلت كان من أبناء التسعين Object وقد روى ألوفًا من الحديث على الصحة، فخمسة أحاديث منكرة في جنب ذلك ليست بموجبة لتركه، نعم، ولا هو في القوة كيونس بن عبد الأعلى وبندار.


(١) ضعيف: أخرجه ابن عدي في "الكامل" "١/ ١٨٦" حدثنا موسى بن العباس، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثنا عمي، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، فإنه ضعيف كما قال ابن عدي.
(٢) منكر: آفاته أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، فإنه ضعيف، وهذا المتن منكر تمجه الأفهام، والأسماع، ويمجه كل من له اطلاع واسع على الشرع الحنيف. وهذا لا يصدر من مشكاة النبوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>