روي أن الأمير عبد الله بن طاهر قال: ما بخراسان رجل أحسن عقلًا من عبد الرحمن بن بشر.
قال مسدد بن قطن: لما توفي محمد بن يحيى عقد مسلم مجلسًا لخالي عبد الرحمن بن بشر فكان يحضر أحمد بن سلمة، وينتقي له مسلم شرطه في الصحيح فيمليه عبد الرحمن، ولم يكن له مجلس إملاء قبلها.
قال أبو عمرو المستملي: سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول: كان عبد الرحمن بن بشر من قراء الناس وكان يقرأ: ﴿فَعَدَلَك﴾ [الانفطار: ٧] فخفف.
وقال عبد الرحمن بن بشر: قال يحيى القطان يا بني، إن كنت تريد أحاديث شعبة، فعليك ببهز بن أسد.
وقال أبو عمرو بن حمدان: حدثنا أبي، قال: أمر عبد الله بن طاهر أن يكتب له أسامي الأعيان بنيسابور، فكتبوا مائة نفس ثم قال: تختار من المائة عشرة فكتبوا أسماء عشرة قال: تختار منهم أربعة فكان من الأربعة عبد الرحمن بن بشر.
الحاكم: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، سمعت أحمد بن سلمة يقول: بكرت يومًا على عبد الرحمن بن بشر في تزويج أخت امرأة مسلم بن الحجاج، فرأيته في المسجد، فقال: ما بكر بك اليوم? قلت: عبد الواحد الصفار سألني أن أجيئك لتزوج ابنته فقال: ما حضرت تزويجًا قط إذا كان في وقت قولهم للخاطب: قبلت هذا النكاح، ولها من المهر عليك كذا وكذا فإذا قال: نعم قلت في نفسي: شقيت شقاء لا تسعد بعده أبدًا.
قال محمود بن والان: سمعت عبد الرحمن بن بشر سمعت ابن عيينة يقول: غضب الله داء لا دواء له.
قال الحاكم: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: مات عبد الرحمن بن بشر ليلة الأربعاء لثمان عشرة خلت من ربيع الأخر سنة ستين، ومائتين وصلى عليه محمد بن عبد الوهاب فكبر أربعًا، وسلم تسليمة واحدة ثم جاء يحيى بن الذهلي إلى القبر في زحام كثير فصلى بهم على القبر.
أبوه الإمام الزاهد الثقة الفقيه الحافظ أبو عبد الرحمن: