قلت: إسناده ضعيف، فيه ثلاث علل: الأولى: الحسن البصري، مدلس، وقد عنعنه. الثانية: محمد بن خالد الجندي مجهول كما قال الحافظ في "التقريب". الثالثة. الاضطراب في إسناده. قال البيهقي: قال أبو عبد الله الحافظ: "محمد بن خالد مجهول، واختلفوا عليه في إسناده، فرواه صامت بن معاذ قال: حدثنا يحيى بن السكن، حدثنا محمد بن خالد، به. قالت صامت: عدلت إلى الجند مسيرة يومين من صنعاء، فدخلت على محدث لهم، فوجدت هذا الحديث عنده عن محمد بن خالد، عن أبان بن أبي عياش، عن الحسن مرسلًا، قال البيهقي: فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد الجندي وهو مجهول عن أبان بن أبي عياش، وهو متروك عن الحسن، عن النبي ﷺ وهو منقطع، والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح البتة إسنادًا نقله في "التهذيب". وقال الذهبي في "الميزان": إنه خبر منكر، ثم ساق الرواية الأخيرة عن ابن أبي عياش عن الحسن مرسلًا ثم قال: "فانكشف ووهي". وقال الصغاني عن هذا الحديث: موضوع، كما نقله الشوكاني في "الفوائد المجموعة" "ص ١٩٥".