للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طلحة منصور بن محمد بن علي البزدي من أهل بزدة. وكان ثقة توفي سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.

أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي بقراءتي، أخبرنا أبو بكر زيد بن هبة الله البغدادي، أخبرنا أحمد بن المبارك بن قفرجل، أخبرنا عاصم بن الحسن، أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان يعني: الثوري عن أبي بردة قال: أخبرني جدي أبو بردة، عن أبيه أبي موسى قال: قال النبي : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا". وشبك بين أصابعه، وكان جالسًا فجاءه رجل أو طالب حاجة فاقبل علينا بوجهه فقال: "اشفعوا فلتؤجروا وليقض الله على لسان رسوله ما شاء" (١).

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الهاشمي، أخبرنا محمد بن أحمد القطيعي ببغداد أخبرنا محمد بن عبيد الله المجلد أخبرنا محمد بن محمد الزينبي، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا حماد عن يونس، وحبيب ويحيى بن عتيق وهشام عن محمد بن سيرين عن أم عطية قالت: أمر رسول الله أن تخرج ذوات الخدور يوم العيد قيل: فالحيض? قال: "يشهدن الخير ودعوة المسلمين" (٢).

هذان حديثان صحيحان من عالي ما وقع لنا من رواية أبي عبد الله سوى "الصحيح".

وأما "الصحيح" فهو أعلى ما وقع لنا من الكتب الستة في أول ما سمعت الحديث، وذلك في سنة اثنتين وتسعين وست مائة فما ظنك بعلوه اليوم، وهو سنة خمس عشرة وسبع مائة!! لو رحل الرجل من مسيرة سنة لسماعه لما فرط كيف، وقد دام علوه إلى عام ثلاثين وهو أعلى الكتب الستة سندًا إلى النبي في شيء كثير من الأحاديث وذلك لأن أبا عبد الله أسن الجماعة، وأقدمهم لقيًا للكبار أخذ عن جماعة يروي الأئمة الخمسة عن رجل عنهم.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٦٠٢٦" و"٦٠٢٧"، وورد مفرقًا أخرجه مسلم "٢٥٨٥"، وأبو داود "٥١٣١"، والترمذي "١٩٢٩" و"٢٦٧٤"، والنسائي "٥/ ٧٨".
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٩٨١"، ومسلم "٨٩٠"، وأبو داود "١١٣٦"، والترمذي "٥٣٩"، والنسائي "٣/ ١٨٠ - ١٨١".

<<  <  ج: ص:  >  >>