وقال أبو داود: سمع من أبيه ثم عرض عليه، وكان صاحب ليل.
قال الحسين بن أبي الحسين بن أبي كامل: سمعت خيثمة يقول: أتيت أبا داود السجستاني فأملى علي حديثًا عن العباس بن الوليد فقلت: وإياي حدث العباس فقال لي: رأيته? قلت: نعم. قال: متى مات? قلت: سنة إحدى وسبعين ومائتين، كذا قال خيثمة.
وأما عمرو بن دحيم فقال: مات في ربيع الآخر وعين اليوم وقال سنة سبعين ومائتين فتحرر لي أن مجموع عمره مائة سنة وثمانية أشهر، واثنان وعشرون يومًا وكان ممتعًا بقواه.
قال خيثمة بن سليمان: مازح العباس بن الوليد يومًا جارية له، فدفعته، فوقع فانكسرت رجله فلم يحدثنا عشرين يومًا فكنا نلقى الجارية، ونقول: حسبك الله كما كسرت رجل الشيخ، وحبستنا عن الحديث.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن سنة ثلاث وتسعين، أخبرنا أبو محمد بن قدامة والحسين بن صصرى وأخبرنا أحمد بن عبد الحميد، وأحمد بن عبد الرحمن الحسيني قالا: أخبرنا محمد بن غسان قالوا: أخبرنا عبد الواحد بن محمد الأزدي، أخبرنا عبد الكريم بن المؤمل الكفرطابي حضورًا، أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان المعدل، أخبرنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة، أخبرنا العباس بن الوليد ببيروت، أخبرنا محمد بن شعيب، أخبرني داود بن الزبرقان، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن خالد بن أبي خالد عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث، عن علي أن رسول الله ﷺ قال:"قد عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق"(١).
(١) حسن: أخرجه ابن ماجه "١٧٩٠"، والدارقطني "٢/ ٩٢"، والبيهقي "٤/ ١١٨"، والطحاوي "٢/ ٢٨ و ٢٩"، من طريق الحارث، به وإسناده ضعيف، آفته الحارث، وهو ابن عبد الله الأعور، الهمداني، أبو زهير الكوفي ضعيف كما قال الحافظ في "التقريب" لكنه قد توبع؛ فقد أخرجه أحمد "٢/ ٩٢"، وأبو داود "١٥٧٤"، والترمذي "٦٢٠"، والنسائي "٥/ ٣٧"، والطحاوي "٢/ ٢٨"، والبيهقي "٤/ ١١٧ - ١١٨" من طريق أبي إسحاق، عن عاصم، عن ضمرة، عن علي، به.