ومما ألف أبو مسعود كتاب "الأحاديث الأفراد" روته كريمة القرشية بالإجازة.
وقد توفي في شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقد قارب الثمانين ﵀.
ومات معه في العام الحافظ أحمد بن سنان القطان، محدث واسط، ومحمد بن سنجر الجرجاني صاحب "المسند" ببلاد مصر، ومحمد بن يحيى الذهلي الحافظ عالم خراسان ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه الحافظ ببغداد، والمحدث أحمد بن بديل الكوفي قاضي همذان، وأحمد بن حفص السلمي محدث نيسابور، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، والمحدث هارون بن إسحاق الهمداني الكوفي، والثقة عبدة بن عبد الله الصفار، ومحمد بن إسماعيل الحساني والمحدث حفص بن عمرو الربالي، والعباس بن يزيد البحراني المحدث، ويحيى بن معاذ الرازي شيخ الصوفية، ومحمد بن عمر بن أبي مذعور المحدث، وأبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي والقاضي الكبير جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وعلي بن حرب الجنديسابوري، والفضل بن يعقوب الرخامي الحافظ، والمحدث علي بن محمد بن أبي الخصيب، والمحدث إسماعيل بن أبي الحارث، وأحمد بن عمر حمدان البزاز، وآخرون.
نعم، وغسل ابن الفرات رفيقه محمد بن عاصم الثقفي العابد صاحب ذلك الجزء العالي.
وفي آخر نسخة ابن الفرات مما وقع زائدًا عند يحيى الثقفي قال أبو محمد بن فارس: سمعت من أبي مسعود سنة أربع وخمسين ومائتين قال: وتوفي سنة ست وخمسين كذا قال، وسنة ثمان أصح وما ذكر الحافظ ابن عساكر سواه.
قال أبو نعيم الحافظ: أبو مسعود أحد الأئمة، والحفاظ صنف "المسند" والكتب، وحدث بأصبهان خمسًا وأربعين سنة، وكان قدم أصبهان قبل أن يرتحل إلى العراق في أيام الحسين بن حفص.
قلت: إنما ارتحل أولًا إلى العراق قبل المائتين، ولحق عبد الله بن نمير وطبقته.
قال ابن عدي في "الكامل": سمعت أحمد بن محمد بن سعيد سمعت ابن خراش يحلف بالله إن أحمد بن الفرات يكذب متعمدًا فقال ابن عدي: وهذا تحامل ولا أعلم له رواية منكرة.