حج ورأى سفيان بن عيينة وما سمع منه وصلى عليه هكذا قال الحاكم في تاريخه بالإسناد ولم يمت سفيان في أيام الحج بل في وسط العام.
سمع حرمي بن عمارة ويعلى بن عبيد وأبا جابر محمد بن عبد الملك وأبا عاصم النبيل وعبد المجيد بن أبي رواد وعبد الملك بن إبراهيم الجدي وأبا عبد الرحمن المقرئ وعبد الله بن الوليد العدني ويزيد بن أبي حكيم ومحمد بن جهضم وحبان بن هلال وأبا الوليد وهوذة بن خليفة ومكي بن إبراهيم وعبيد الله بن موسى وعبدان بن عثمان وخلقاً كثيراً وكان من أوعية العلم.
حدث عنه: أبو داود وأبو حاتم وأبو زرعة ومسلم والبخاري في غير صحيحيهما وإبراهيم بن أبي طالب وابن خزيمة ومحمد ابن يعقوب الشيباني وآخرون.
قال أبو عمرو المستملي: سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول: علي بن الحسن الهلالي عندي ثقة صدوق.
قال الحاكم: سمعت محمد بن إسماعيل السكري يذكر عن أبي عبد الله الراوساني قال: وجد علي بن الحسن الهلالي ميتاً بعد أسبوع في مسجد من مساجد القرية سنة سبع وستين ومائتين.
وسمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب غير مرة يقول: استشهد علي بن الحسن برستاق أرغيان (١٦٥) في ضيعته قال: وكان السبب أنه زبر العامل بها فلما جن عليه الليل أمر به فأدخل متبنه وأوقد النار في تبن فمات في الدخان ثم وجد ميتاً وقد أكلت النمل عينيه.
قال الحاكم: كان من أكابر علماء المسلمين وابن عالمهم طلب الحديث بالحجاز واليمن والعراق وخراسان.
وقيل: إنه مات في رمضان سنة سبع وستين ومائتين وأكله الذئب رحمه الله تعالى.
قال أبو عبد الله بن الأخرم: حدثنا علي بن الحسن الهلالي وما رأيت أفضل منه.
وعن مسلم بن الحجاج أنه ذكر علي بن الحسن فقال: ذاك الطيب ابن الطيب.
(١٦٥) أرُغِيان: كورة من نواحى نيسابور، قيل: إنها تشتمل على إحدى وسبعين قرية كما قال ياقوت الحموى في "معجم البلدان".