للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرابعة فقلت: بم نلت هذه المنزلة قال: برفع اليدين في الصلاة عند الركوع وعند الرفع منه. وقال إسحاق بن إبراهيم بن عبد الحميد القرشي: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: ذاكرت أبي ليلة الحفاظ فقال: يا بني قد كان الحفظ عندنا ثم تحول إلى خراسان إلى هؤلاء الشباب الأربعة قلت: من هم قال: أبو زرعة ذاك الرزي ومحمد بن إسماعيل ذاك البخاري وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي قلت: يا أبه فمن أحفظ هؤلاء قال: أما أبو زرعة فأسردهم وأما البخاري فأعرفهم وأما عبد الله يعني الدارمي فأتقنهم وأما ابن شجاع: فاجمعهم للأبواب.

قال الحاكم: حدثنا أبو حاتم الرازي: سمعت أبا محمد بن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول: بينا أنا قائم أصلي وأنا أقرأ "وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب" الآية فوقفت متعجباً من هذا الوعيد ساعة ورجعت إلى أول الآية ثلاث مرات فلما كانت المرة الثالثة وقعت هدة من الزلزلة فبلغني أنهم عدوا بضعة عشر ألف جنازة حملت من الغد بالري.

قال أحمد بن محمد بن سليمان: سمعت أبا زرعة يقول: إذا مرضت شهراً أو شهرين تبين علي في حفظ القرآن وأما الحديث فإذا تركت أياماً تبين عليك ثم قال أبو زرعة: نرى قوماً من أصحابنا كتبوا الحديث تركوا المجالسة منذ عشرين سنة أو أقل إذا جلسوا اليوم مع الأحداث كأنهم لا يعرفون أولا يحسنون الحديث ثم قال: الحديث مثل الشمس إذا حبس عن الشرق خمسة أيام لا يعرف السفر فهذا الشان يحتاج أن تتعاهد أبداً.

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: اختيار أحمد وإسحاق أحب إلي من قول الشافعي وما أعرف في أصحابنا أسود الرأس أفقه من أحمد وسمعت أبا زرعة وسئل عن مرسلات الثوري ومرسلات شعبة فقال: الثوري تساهل في الرجال وشعبة لا يدلس ولا يرسل قيل له: فمالك مرسلاته أثبت أم الأوزاعي قال: مالك لا يكاد يرسل إلا عن قوم ثقات مالك متثبت في أهل بلدة جداً فإن تساهل فإنما يتساهل في قوم غرباء لا يعرفهم.

قال الحاكم: سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن عبد الوهاب السياري سمعت محمد بن داود بن يزيد الرازي سمعت أبا زرعة يقول: ارتحلت إلى أحمد بن صالح المصري فدخلت عليه مع أصحاب الحديث فتذاكرنا إلى أن ضاق الوقت ثم أخرجت من كمي أطرافاً فيها أحاديث سألته عنها فقال لي: تعود فعدت من الغد ومعي أصحاب

<<  <  ج: ص:  >  >>