للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأقول: يا رب عجل حسابهم. فيدعى بهم فيحاسبون فمنهم من يدخل الجنة برحمة الله ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي فما أزال أشفع حتى أعطى صكاً برجال قد بعث بهم إلى النار حتى إن مالكاً خازن النار يقول: يا محمد ما تركت للنار ولغضب ربك في أمتك من نقمة " (٣٠٢). هذا حديث غريب منكر تفرد به محمد بن ثابت أحد الضعفاء قال البخاري: فيه نظر وقال: يحيى بن معين: ليس بشيء وروى له الترمذي وحده.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن أبي الحسين: أنبأنا عبد الرحيم بن أبي سعد أخبرنا عبد الله بن محمد الصاعدي أخبرنا عثمان بن محمد وأخبرنا أبو الفضل عن القاسم بن أبي سعد أخبرنا هبة الرحمن بن عبد الواحد أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن قالا: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن حدثنا يعقوب بن إسحاق الحافظ حدثنا أبو زرعة الرازي حدثنا عمرو بن مرزوق وبالإسناد إلى يعقوب قال: وحدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا عمر بن يونس قالا: أخبرنا عكرمة بن عمار أخبرنا شداد قال: سمعت أبا أمامة قال: قال رسول الله :" يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك وأن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى" (٣٠٣).

أنبأنا أحمد بن سلامة عن يحيى بن نوش أخبرنا أبو طالب بن يوسف أخبرنا أبو إسحاق البرمكي أخبرنا علي بن عبد العزيز حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار فكان من مذهبهم أن الله على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بلا كيف أحاط بكل شي علماً.

قال أبو الحسن البناني حدثنا محمد بن علي بن الهيثم الفسوي قال: لما قدم حمدون البرذعي على أبي زرعة لكتابة الحديث دخل فرأى في داره أواني وفرشاً كثيرة وكان ذلك لأخيه قال: فهم أن يرجع ولا يكتب فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركة ورأى ظل شخص في الماء فقال: أنت الذي زهدت في أبي زرعة أما علمت أن أحمد بن حنبل كان من الأبدال فلما مات أبدل الله مكانه أبا زرعة.


(٣٠٢) منكر: محمد بن ثابت البُنانى، ضعيف بالاتفاق.
(٣٠٣) صحيح: أخرجه مسلم (١٠٣٦)، والترمذي (٢٣٤٤) من طريق عمر بن يونس، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>