للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: هو مما نقموا على سويد.

قال "ابن حزم": توفي أبو بكر في عاشر رمضان، سنة سبع وتسعين ومائتين.

أخبرنا عمر بن عبد المنعم عن الكندي، وقرأت على أبي الحسن علي بن الموفق الشافعي: أخبركم محمد بن علي بن النشبي قال: أخبرنا زيد بن الحسن الكندي أخبرنا علي بن هبة الله الكاتب، سمعت أبا إسحاق الشيرازي يقول: ثم انتهى الفقه بعد ذلك في جميع البلاد التي انتهى اليها الإسلام إلى أصحاب الشافعي، وأبي حنيفة، ومالك وأحمد وداود، وانتشر عنهم الفقه في الآفاق وقام بنصرة مذاهبهم أئمة ينتسبون إليهم، وينصرون أقوالهم.

وبه: قال أبو إسحاق : وأما داود: فقام بنقل فقهه جماعه من أصحابه، منهم: ابنه أبو بكر محمد، وكان فقيهًا أديبًا شاعرًا ظريفًا، وكان يناظر إمام أصحابنا أبا العباس بن سريج، وخلف أباه في حلقته، وسمعت شيخنا القاضي أبا الطيب الطبري يقول: سمعت أبا العباس الخضري قال: كنت جالسًا عند أبي بكر محمد بن داود فجاءته امرأة فقالت: ما تقول في رجل له زوجة لا هو يمسكها، ولا هو يطلقها فقال أبو بكر: اختلف في ذلك أهل العلم فقال قائلون: تؤمر بالصبر، والاحتساب، وتبعث على الطلب والاكتساب، وقال قائلون: يؤمر بالإنفاق وإلا حمل على الطلاق فلم تفهم المرأة قوله فأعادت سؤالها عليه فقال: يا قد هذه أجبتك ولست بسلطان فأمضي، ولا قاض فأقضي، ولا زوج فأرضي فانصرفي.

قال لنا ابو العباس بن الظاهري عن ابن النجار، قال: وهب بن جامع ابن وهب العطار الصيدلاني صاحب محمد بن داود كان قد أحبه، وشغف به حتى مات من حبه ومن أجله صنف كتاب: "الزهرة".

حدث عن ابن داود: محمد بن موسى البربري، روى عنه ابنه قاسم.

أنبأنا أحمد بن سلامة، عن أحمد بن محمد التيمي أنبأنا عبد الغفار بن محد النيسابوري، أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الشيرازي الحافظ، سنة سبع وأربعين وأربع مئة بالدامغان، حدثنا الجد محمد بن جعفر الظاهري، حدثنا أحمد بن محمد بن صالح المنصوري القاضي، أخبرنا القاسم بن وهب الداوودي، حدثني وهب بن جامع العطار، حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن علي، حدثنا أبو سعيد البصري، حدثنا معاذ بن هشام

<<  <  ج: ص:  >  >>