للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو يعلى الخليلي: هو ثقة كبير متفق عليه محتج به له معرفة بالحديث وحفظ ارتحل إلى العراقين ومكة والشام ومصر والري لكتب الحديث.

وقال الحافظ محمد بن طاهر: رأيت لابن ماجة بمدينة قزوين تاريخاً على الرجال والأمصار إلى عصره وفي آخره بخط صاحبه جعفر بن إدريس مات أبو عبد الله يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان وصلىعليه أخوه أبو بكر وتولى دفنه أخواه أبو بكر وأبو عبد الله وابنه عبد الله. قلت: مات في رمضان سنة ثلاث وسبعين ومئتين وقيل: سنة خمس والأول أصح وعاش أربعاً وستين سنة. وقع لنا رواية سننه بإسناد متصل عال وفي غضون كتابه أحاديث يعلها صاحبه الحافظ أبو الحسن بن القطان. وقد حدث ببغداد أخوه أبو محمد الحسن بن يزيد بن ماجه القزويني في حدود سنة ثمانين ومئتين إذ حج عن إسماعيل بن توبة القزويني الحافظ. سمع منه: الحافظ أبو طالب أحمد بن نصر.

سمعت كتاب سنن ابن ماجة ببعلبك من القاضي تاج الدين عبد الخالق بن عبد السلام ومن ذلك بقراءتي نحو الثلث الأول من الكتاب.

وحدثني بالكتاب كله عن الشيخ الإمام موفق الدين عبد الله بن قدامة سماعاً في سنة أحدى عشرة وست مئة وسمعته كله بحلب من أبي سعيد سنقر الزيني بسماعه من الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف بسماعهما من أبي زرعة المقدسي عن محمد بن الحسين المقومي عن القاسم بن أبي المنذر الخطيب عن أبي الحسن القطان عنه. وعدد كتب سنن ابن ماجة اثنان وثلاثون كتاباً. وقال أبو الحسن القطان: في السنن ألف وخمس مئة باب وجملة ما فيه أربعة آلاف حديث.

فبالإسناد المذكور إلى ابن ماجة قال: حدثنا إسماعيل بن حفص حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي قال:" إذا دخل الميت القبر مثلت له الشمس عند غروبها فيجلس يمسح عينيه ويقول دعوني أصلي" (٤٢٧). أخرجه الضياء الحافظ في المختارة عن موفق الدين بن قدامة.


(٤٢٧) حسن: أخرجه ابن ماجه (٤٢٧٢) وابن أبي عاصم في "السنة" (٨٦٧)، وابن حبان (٧٧٩) موارد وأبو سفيان اسمه طلحة بن نافع القرشي، وإسماعيل بن حفص: قال النسائي: أرجو أن لا يكون به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقد روى عنه جمع فالإسناد به حسن والله -تعالى- أعلى وأعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>