قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كان أبو زرعة الدمشقي رفيق أبي وكتبت عنه انا وأبي وكان ثقة صدوقاً. قال أبو الميمون بن راشد: سمعت أبا زرعة يقول: أعجب أبو مسهر بمجالستي إياه صغيراً. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي قال: ذكر أحمد بن أبي الحواري أبا زرعة الدمشقي فقال: هو شيخ الشباب وسئل أبي عنه فقال: صدوق. قلت لأبي زرعة تاريخ مفيد في مجلد ولما قدم أهل الري إلى دمشق أعجبهم علم أبي زرعة فكنوا صاحبهم الحافظ عبيد الله بن عبد الكريم بكنيته.
أخبرتنا نخوة بنت محمد أخبرنا ابن خليل أخبرنا محمد بن إسماعيل الطرسوسي وأنبأني أحمد بن أبي الخير عن الطرسوسي أخبرنا أبو علي المقرئ أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري قال: قال طاووس قلت: لابن عباس ذكروا أن رسول الله ﷺ قال:" اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنباً وأصيبوا من الطيب". فقال: أما الغسل فنعم وأما الطيب: فلا أدري. أخرجه البخاري عن أبي اليمان.
قال أبو القاسم بن عساكر: قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي يعني والد تمام قال: سمعت جماعة قالوا: لما اتصل الخبر بأبي أحمد الواثق أن أحمد بن طولون قد خلعه بدمشق أمر بلعن أحمد بن طولون على المنابر فلما بلغ أحمد أمر بلعن الموفق على المنابر بمصر والشام وكان أبو زرعة محمد ابن عثمان القاضي ممن خلع الموفق يعني من ولاية العهد ولعنه ووقف عند المنبر بدمشق ولعنه وقال: نحن أهل الشام نحن أهل صفين وقد كان فينا من حضر الجمل ونحن القائمون بمن عاند أهل الشام وأنا أشهدكم أني قد خلعت أبا أحمق يعني أبا أحمد كما يخلع الخاتم من الإصبع فالعنوه لعنه الله.
قال الرازي: وحدثني إبراهيم بن محمد بن صالح قال: لما رجع أحمد بن الموفق من وقعة الطواحين إلى دمشق من محاربة خمارويه بن أحمد بن طولون يعني بعد موت أبيه أحمد وذلك في سنة إحدى وسبعين قال لأبي عبد الله الواسطي: انظر ما انتهى إليك ممن كان يبغضنا فليحمل. فحمل يزيد بن عبد الصمد وأبو زرعة الدمشقي والقاضي أبو زرعة بن عثمان حتى صاروا بهم مقيدين إلى أنطاكية فبينا أحمد بن أبي الموفق وهو المعتضد