هبة الله اللالكائي: سمعت أحمد بن محمد بن الصقر سمعت أبا الحسن بن قريش يقول: حضرت إبراهيم الحربي وجاءه يوسف القاضي ومعه ابنه أبو عمر فقال له: يا أبا إسحاق لو جئناك على مقدار واجب حقك لكانت أوقاتنا كلها عندك فقال: ليس كل غيبة جفوة ولا كل لقاء مودة وإنما هو تقارب القلوب.
الحاكم: سمعت محمد بن عبد الله الصفار سمعت إبراهيم الحربي وحدث عن حميد بن زنجويه عن عبد الله بن صالح العجلي بحديث فقال: اللهم لك الحمد ورفع يديه فحمد الله ثم قال: عندي عن عبد الله بن صالح قمطر وليس عندي عن حميد غير هذا الطبق وأنا أحمد الله على الصدق زادني فيه بعض أصحابنا: عن الصفار فقال رجل: يا أبا إسحاق لو قلت فيما لم تسمع: سمعت لما اقبل الله بهذه الوجوه عليك. ثم قال الحاكم: وسمعت محمد بن صالح القاضي يقول: لا نعلم بغداد أخرجت مثل إبراهيم الحربي في الأدب والفقه والحديث والزهد ثم ذكر له كتاباً في غريب الحديث لم يسبق إليه.
قال القاضي أبو المطرف بن فطيس: سمعت أبا الحسن المقرئ سمعت محمد بن جعفر بن محمد بن بيان البغدادي سمعت إبراهيم الحربي ولم يكن في وقته مثله يقول وقد سئل عن الاسم والمسمى: لي مذ أجالس أهل العلم سبعون سنة ما سمعت أحداً منهم يتكلم في الاسم والمسمى.
عمر بن عراك المقرئ: حدثنا إبراهيم بن المولد حدثنا أحمد بن عبد الله بن خالد حدثني إبراهيم الحربي قال: كنا عند عبيد الله بن عائشة في مسجده إذ طرقه سائل فسأله شيئاً فلم يكن معه ما يعطيه فدفع إليه خاتمه فلما أن ولى السائل دعاه فقال له: لا تظن أني دعوتك ضنة مني بما أعطيتك إن هذا الفص شراؤه علي خمس مئة دينار فانظر كيف تخرجه فضرب السائل بيده إلى الخاتم فكسره ورمى بالفص إليه وقال: بارك الله لك في فصك هذه الفضة تكفيني لقوتي وقوت عيالي اليوم. قال أبو العباس ثعلب: ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة ولا نحو من خمسين سنة. قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عن إبراهيم الحربي فقال: كان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه.