ويروي عن خلق كثير لا يعرفون وعن طائفة من المتأخرين كيحيى ابن أبي طالب وأبي قلابة الرقاشي وأبي حاتم الرازي ومحمد بن إسماعيل الترمذي وعباس الدوري لأنه كان قليل الرحلة فيتعذر عليه رواية الشيء فيكتبه نازلاً وكيف اتفق.
وتصانيفه كثيرة جداً فيها مخبآت وعجائب.
حدث عنه: الحارث بن أبي أسامة أحد شيوخه وابن أبي حاتم وأحمد بن محمد اللنباني وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد والحسين بن صفوان البرذعي وأحمد بن خزيمة وأبو جعفر عبد الله بن برية الهاشمي وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي وعيسى بن محمد الطوماري وأبو علي أحمد بن محمد الصحاف وأبو العباس بن عقدة وأبو سهل بن زياد وأحمد بن مروان الدينوري وعثمان بن محمد الذهبي وعلي بن الفرج بن أبي روح وإبراهيم بن موسى بن جميل الأندلسي وإبراهيم بن عثمان الخشاب بصري وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ومات قبله وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي وابن أبي حاتم وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب ومحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الصفار وأبو بشير الدولابي وأبو جعفر بن البختري ومحمد بن أحمد بن خنب البخاري وابن المرزبان ومحمد بن خلف وكيع وآخرون. وقد روى عنه ابن ماجة في تفسيره.
وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وقال أبي: هو صدوق. وقال الخطيب: كان يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء. وقال غيره: كان ابن أبي الدنيا إذا جالس أحداً إن شاء أضحكه وإن شاء أبكاه في آن واحد لتوسعه في العلم والأخبار. قال أحمد بن كامل: كان أبي الدنيا مؤدب المعتضد.
قال أبو بكر بن شاذان البزاز: حدثنا أبو ذر القاسم بن داود حدثني ابن أبي الدنيا قال: دخل المكتفي على الموفق ولوحه بيده فقال: مالك لوحك بيدك قال: مات غلامي واستراح من الكتاب قال: ليس هذا من كلامك كان الرشيد أمر أن تعرض عليه ألواح أولاده فعرضت عليه فقال لابنه: ما لغلامك ليس لوحك معه قال: مات واستراح من الكتاب قال: وكأن الموت أسهل عليك من الكتاب قال: نعم قال: فدع الكتاب قال: ثم جئته فقال: كيف محبتك لمؤدبك قلت: كيف لا أحبه وهو أول من فتق لساني بذكر الله وهو مع ذاك إذا شئت أضحكك وإذا شئت أبكاك قال: يا راشد أحضر هذا فأحضرني فابتدأت في