للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أكذب قط، أستغفر الله. قال: فقام أبو علي إلى أبي فقبل رأسه. ثم قال أبي: قام أبو عوانة إلى أبي خليفة، فقبل كتفه.

توفي أبو خليفة: في شهر ربيع الآخر، أو في الذي يليه، سنة خمس وثلاث مائة، بالبصرة.

أخبرنا الإمام شمس الدين بن قدامة، وغيره إجازة، قالوا: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا أبو المواهب أحمد بن محمد بن ملوك، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي، قالا: أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الشافعي، حدثنا أبو أحمد محمد ابن أحمد بن الغطريف سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، حدثنا أبو خليفة، حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن همام وشعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : "العائد في هبته كالعائد في قيئه" (١).

وبه: حدثنا أبو خليفة، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا عوف، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "لو كان العلم معلقًا بالثريا، لتناوله قوم من أبناء فارس" (٢).


(١) صحيح على شرط الشيخين: أخرجه أحمد "١/ ٢٨٠ و ٣٤٢"، والطيالسي "٢٦٤٩" والبخاري "٢٦٢١" ومسلم "١٦٢٢" "٧"، وأبو داود "٣٥٣٨"، والنسائي "٦/ ٢٦٦"، وابن ماجه "٢٣٨٥"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "٤/ ٧٧"، والبيهقي "٦/ ١٨٠"، والبغوي "٢٢٠٠" من طريق شعبة، به، ووقع عند البخاري، والبيهقي: "عن شعبة وهشام الدستوائي"، وعند بعضهم "عن شعبة وهمام".
(٢) ضعيف بهذا اللفظ: أخرجه أحمد "٢/ ٢٩٧ و ٤٢٠ و ٤٢٢" من طريق عوف، عن شهر بن حوشب، به.
قلت: إسناده ضعيف؛ آفته شهر بن حوشب، فإنه ضعيف أجمعوا على ضعفه. لكن قد صح عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس -أو قال- من أبناء فارس حتى يتناوله" أخرجه البخاري "٤٨٩٧"، ومسلم "٢٥٤٦" واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>