قال الخطيب: كان ثقة، صالحًا، عفيفًا، مهيبًا، سديد الأحكام، ولي القضاء بالبصرة وواسط في سنة ست وسبعين ومائتين، وضم إليه قضاء الجانب الشرقي من بغداد.
وفي "تاريخ الخطيب": أن أبا بكر بن أبي الدنيا دخل على يوسف القاضي، فسأله عن قوته، فقال القاضي: أجدني كما قال سيبويه:
لا ينفع الهليون والأطريفل … انخرق الأعلى وخار الأسفل
ونحن في جد وأنت تهزل
فقال ابن أبي الدنيا:
أراني في انتقاص كل يوم … ولا يبقى مع النقصان شي
طوى العصران ما نشراه مني … فأخلق جدتي نشر وطي
مات يوسف القاضي ﵀: في رمضان، سنة سبع وتسعين ومائتين.
ومن تآليفه: كتاب "العلم" سمعناه، و"الزكاة"، و"الصيام".
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وغيره إجازةً قالوا: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا محمد ابن عبد الباقي، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا علي بن محمد بن كيسان، حدثنا يوسف القاضي، حدثنا مسدد، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا حريز بن عثمان، حدثني أبو خداش، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ: أن النبي ﷺ قال: "المسلمون شركاء في ثلاثة: في النار، والكلأ، والماء".
أخرجه أبو داود، عن مسدد.
وأبو خداش هذا: هو حبان بن زيد الشرعبي الحمصي، ما علمت روى عنه سوى حريز، وشيوخه قد وثقوا مطلقًا.
وكان والده يعقوب قاضي المدينة.
سمع ابن عيينة، وجماعة.
حدث عنه: ابن ناجية، وقاسم المطرز، وطائفة. ولقن لحفيده أبي عمر محمد بن يوسف القاضي حديثًا حفظه عنه.
ومات بفارس، على قضائها، سنة ست وأربعين ومائتين. وهو ثقة.