للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا؟! قد احتملتك مرتين وأنا ابن تسعين سنة، فاتق الله في المشايخ، فربما استجيبت فيك دعوة. فقال له ابن خزيمة: مه! لا تؤذ الشيخ. قال: إنما أردت أن تعلم أن أبا العباس يعرف حديثه.

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: الحسن بن سفيان سمع حبان بن موسى، وقتيبة، وابن أبي شيبة، كتب إلي وهو صدوق.

قال أبو الوليد حسان بن محمد: كان الحسن بن سفيان أديبًا فقيهًا، أخذ الأدب عن أصحاب النضر بن شميل، والفقه عن أبي ثور، وكان يفتي بمذهبه.

وقال غيره: سمع الحسن من ابن راهويه أكثر "مسنده" وسمع من: محمد بن أبي بكر المقدمي "تفسيره".

قال ابن حبان: حضرت دفنه في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاث مائة، مات بقريته بالوز، وهي على ثلاثة فراسخ من مدينة نسا، رحمه الله تعالى.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء بأربعين الحسن سماعا، عن المؤيد بن محمد الطوسي، وزينب بنت عبد الرحمن بن حسن الشعري، قال: أخبرتنا أم الخير فاطمة بنت علي بن زعبل سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي سنة إحدى وأربعين وأربع مائة، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان في صفر سنة أربع وسبعين وثلاث مائة، حدثنا أبو العباس الحسن بن سفيان الحافظ، حدثنا قتيبة ابن سعيد، حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: أن رسول الله قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" (١). أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، عن قتيبة فوافقناهم يعلو.

وبه: إلى الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الحميد بن بيان السكري، حدثنا هشيم، عن شعبة، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: عن النبي قال: "من سمع النداء فلم يجب، فلا صلاة له إلَّا من عذر" (٢). أخرجه: ابن ماجة، عن عبد الحميد، فوافقناه بعلو.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٦٩٥١"، ومسلم "٢٥٨٠"، وأبو داود "٤٨٩٣"، والترمذي "١٤٢٦".
(٢) صحيح: أخرجه ابن ماجه "٧٩٣"، حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطي، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>