سفيان، فقيل له: كيف تفضله و"مسند الحسن" أكبر، وشيوخه أعلى؟ قال: لأن أبا يعلى كان يحدث احتسابًا، والحسن ابن سفيان كان يحدث اكتسابًا.
وقد وثق أبا يعلى أبو حاتم البستي، وغيره. قال ابن حبان: هو من المتقنين المواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعة.
وقال ابن عدي: ما سمعت مسندًا على الوجه "إلَّا مسند أبي يعلى"؛ لأنه كان يحدث لله ﷿.
قال ابن المقرئ: سمعت أبا إسحاق بن حمزة يثني على "مسند أبي يعلى"، ويقول: من كتبه قل ما يفوته من الحديث.
قال ابن المقرئ: سمعت أبا يعلى يقول: عامة سماعي بالبصرة مع أبي زرعة.
وقال الحافظ عبد الغني الأزدي: أبو يعلى أحد الثقات الأثبات، كان على رأي أبي حنيفة.
قلت: نعم، لأنه أخذ الفقه عن أصحاب أبي يوسف.
قال ابن مندة: أحمد بن علي بن المثنى بن عيسى بن هلال بن دينار التميمي أبو يعلى أحد الثقات، مات سنة سبع وثلاث مائة.
وقال أبو أحمد بن عدي في "كامله" في ذكر محمد الطفاوي: سمعت أبا يعلى يقول: عندي عن أبي خيثمة "المسند" و"التفسير"، والموقوفات، حديثه كله.
وقد وصف أبو حاتم البستي أبا يعلى بالإتقان والدين، ثم قال: وبينه وبين رسول الله ﷺ ثلاثة أنفس.
وقال أبو عبد الله الحاكم: كنت أرى أبا علي الحافظ معجبًا بأبي يعلى الموصلي، وحفظه وإتقانه، وحفظه لحديثه، حتى كان لا يخفى عليه منه إلَّا اليسير. ثم قال الحاكم: هو ثقة، مأمون.
وقال أبو علي الحافظ: لو لم يشتغل أبو يعلى بكتب أبي يوسف على بشر بن الوليد الكندي لأدرك بالبصرة سليمان بن حرب، وأبا الوليد الطيالسي.
قلت: قنع برفيقهما الحافظ علي بن الجعد.
قال أبو سعد السمعاني: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الحافظ يقول: