للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخذ عنه أبو الحسن الأشعري مقالة السلف في الصفات، واعتمد عليها أبو الحسن في عدة تآليف.

وقال الشيخ أبو إسحاق في "طبقات الشافعية": ومنهم زكريا بن يحيى الساجي، أخذ عن الربيع والمزني، وله كتاب "اختلاف العلماء"، وكتاب "علل الحديث".

قلت: وللساجي مصنف جليل في علل الحديث يدل على تبحره وحفظه، ولم تبلغنا أخباره كما في النفس، وقد هم بمن أدخل عليه، فقال الخليلي: سمعت عبد الرحمن بن أحمد الشيرازي الحافظ يقول: سألت ابن عدي عن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن مندة، فقال: كنا بالبصرة عند زكريا الساجي، فقرأ عليه إبراهيم حديثين عن أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب، عن عمه، عن مالك، فقلت: هما عن يونس، فأخذ الساجي كتابه، فتأمل وقال لي: هو كما قلت. وقال لإبراهيم: ممن أخذت هذا؟ فأحال على بعض أهل البصرة. قال: علي بصاحب الشرطة حتى أسود وجه هذا. فكلموه حتى عفا عنه، ومزق الكتاب.

مات بالبصرة، سنة سبع وثلاث مائة، وهو في عشر التسعين، .

قرأت على أبي الفضل بن عساكر، عن عبد المعز بن محمد الصوفي، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر، قال: أخبرنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي -وما كتبت عنه إلَّا هذا الحديث الواحد- حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا سليم بن حيان، عن حميد بن هلال، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله : "إذا كان أحدكم يصلي فلا يدعن أحدًا يمر بين يديه، فإن أبى فليدفعه، فإن معه شيطانًا" (١). صحيح غريب، تفرد به حميد بن هلال. أخرجه الشيخان من طريق يونس بن عبيد، وسليمان بن المغيرة، عن حميد به.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن: أخبرنا ابن قدامة، وأخبرنا أبو جعفر السلمي، أخبرنا البهاء عبد الرحمن قالا: أخبرنا أبو الفتح بن شاتيل، أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا محمد بن علي بن يعقوب القاضي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن السقاء، حدثنا زكريا الساجي، حدثنا محمد بن موسى الحرشي، حدثنا عامر بن يساف اليمامي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن الحسن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "يا أبا هريرة! ألَّا أخبرك بأمر هو حق، من تكلم به بعد الموت فقد نجا"؟ فذكر حديثًا منكرًا، وعامر ضعيف الحديث.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٥٠٩"، ومسلم "٥٠٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>