ودحيمًا، وأحمد بن أبي الحواري، وعثمان بن أبي شيبة، وعبد الملك بن شعيب بن الليث، والحارث بن مسكين، ومحمد ابن زنبور المكي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمود بن خالد الدمشقي، وخلقًا كثيرًا.
وجمع، وصنف، وعمر، وتفرد.
حدث عنه: ابن عقدة، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ودعلج السجزي، وأبو بكر الشافعي، والطبراني، وأبو علي ابن الصواف، وأبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وعلي بن عمر السكري، ومحمد بن المظفر، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو بكر أحمد بن عبدان، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو الحسين أحمد بن محمد البحيري النيسابوري، وخلق سواهم.
قال أبو بكر الخطيب: رحل في الحديث إلى الأمصار البعيدة، وعني به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وكان حافظًا فهمًا عارفًا، فسمعت أحمد بن علي البادا مذاكرة يقول: سمعت أبا بكر الأبهري يقول: سمعت أبا بكر الباغندي يقول: أنا أجيب في ثلاث مائة ألف مسألة من حديث رسول الله ﷺ. فأخبرت ابن المظفر بقول الأبهري، فقال: صدق، سمعته منه.
قال الخطيب: وسمعت هبة الله اللالكائي يقول: إن الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه، ويهذه مثل تلاوة القرآن السريع القراءة، وكان يقول: حدثنا فلان، قال: حدثنا فلان، وحدثنا فلان. وهو يحرك رأسه حتى تسقط عمامته.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أخبرنا عبد الصمد بن محمد القاضي حضورًا، أخبرنا أبو الحسن السلمي، أخبرنا ابن طلاب، أخبرنا ابن جميع، حدثنا أحمد بن محمد بن شجاع بالأهواز، قال: كنا عند إبراهيم بن موسى الجوزي ببغداد، وكان عنده أبو بكر الباغندي ينتقي عليه، فقال له إبراهيم: هوذا تضجرني، أنت أكثر حديثًا مني، وأحفظ، وأعرف. فقال له: لقد حبب إلي هذا الحديث، حسبك أني رأيت رسول الله ﷺ في النوم، فلم أقل له: ادع لي، وقلت يا رسول الله! أيما أثبت في الحديث: منصور أو الأعمش؟ فقال: منصور، منصور.
وقال العتيقي: سمعت عمر بن شاهين يقول: قام أبو بكر الباغندي ليصلي، فكبر، ثم قال: أخبرنا محمد بن سليمان لوين، فسبحنا به، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين.