للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو من أقران الطبراني، وابن عدي، وإنما كتب هنا لقدم وفاته، فافهم ذلك، ولو أنني أخرته إلى عصر أقرانه، لساغ أيضًا.

وقد سمع بنيسابور من أبي العباس الثقفي.

حدث عنه: أبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وعبد الله بن سعد -حفاظ نيسابور- ومحمد بن أحمد بن حماد الكوفي، وأبو الحسين بن المظفر، وغيرهم.

قال الحاكم: سمعت بكير بن أحمد الحداد بمكة يقول: كأني أنظر إلى الحافظ محمد بن أبي الحسين وقد أخذته السيوف، وهو متعلق بيديه جميعًا بحلقتي الباب، حتى سقط رأسه على عتبة الكعبة سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة. هكذا قال، فوهم، إنما كان ذلك سنة سبع عشرة وثلاث مائة، في ذي الحجة، عام اقتلع الحجر الأسود، وردم بئر زمزم بالقتلى على يد القرامطة.

وقتل معه أخوه؛ المحدث أبو نصر أحمد، وقد سمعا من جدهما للأم؛ أبي سعد يحيى بن منصور الزاهد الهروي.

وقد خرج الحافظ أبو الفضل "صحيحًا" على رسم "صحيح مسلم"، ورأيت له جزءًا مفيدًا، فيه بضعة وثلاثون حديثًا من الأحاديث التي بين عللها في "صحيح مسلم". وأقدم شيخ لقيه: عثمان بن سعيد الدارمي الحافظ. ولعله لم يبلغ خمسين سنة ولهذا لم يشتهر حديثه.

أخبرنا إبراهيم بن علي الفقيه في "كتابه"، أخبرنا محمد بن عصية، وزكريا العلبي، وعبد الرحمن بن صيلاء، قالوا: أخبرنا عبد الأول بن عيسى، أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرنا الحسين بن إسحاق، أخبرنا محمد ابن عمر بن حفصويه، حدثنا أبو الفضل الشهيد، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا علي بن عثمان اللاحقي، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة: سمع النبي يقول: "ذروني ما تركتكم" (١).


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٧٢٨٨"، ومسلم "١٣٣٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>