للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من فنون الفروسية، ثم شد على المقتدر بحربته، أنفذها فيه، فصاح الناس عليه، فساق نحو دار الخلافة ليخرج القاهر فصادفه حمل شوك، فزحمته إلى قنار لحام فعلقه كلاب، وخرج من تحته فرسه في مشواره، فحطه الناس وأحرقوه بحمل الشوك.

وقيل: كان في دار المقتدر أحد عشر ألف غلام خصيان غير الصقالبة والروم. وكان مبذرًا للخزائن حتى احتاج، وأعطى ذلك لحظاياه، وأعطى واحدة الدرة اليتيمة التي كان زنتها ثلاثة مثاقيل. وأخذت قهرمانة سبحة جوهر ما سمع بمثلها. وفرق ستين حبًا من الصيني مملوءة غالية.

قال الصولي: كان المقتدر يفرق يوم عرفة من الضحايا تسعين ألف رأس. ويقال: إنه أتلف من المال ثمانين ألف دينار، عثر نفسه بيده.

وأولاده: محمد الراضي، وإبراهيم المتقي، وإسحاق، والمطيع فضل، وإسماعيل، وعيسى، وعباس، وطلحة.

وقال ثابت بن سنان طبيبه: أتلف المقتدر نيفًا وسبعين ألف ألف دينار. ولما قتل قدم رأسه إلى مؤنس فندم وبكى، وقال: والله لنقتلن كلنا، وهم بإقامة ولده، ثم اتفقوا على أخيه القاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>