حسن الأخلاق قريبًا من الرعية مغرى بالصيد ويكثر من صيد السباع ولا يؤثر سفك الدماء وله نظم ومعرفة.
توفي في العيد ولد له فقال:
نحن بنو المصطفى ذوو محن … أولنا مبتلى وخاتمنا
عجيية في الأنام محنتنا … يجرعها في الحياة كاظمنا
يفرح هذا الورى بعيدهم … طرا وأعيادنا مآتمنا
قال: أبو منصور الثعالبي في "اليتيمة"، سمعت الشيخ أبا الطيب يحكي أن الأموي صاحب الأندلس كتب إليه نزار صاحب مصر كتابًا سبه فيه وهجاه فكتب إليه الأموي أما بعد، فإنك عرفتنا فهجوتنا ولو عرفناك لأجبناك فاشتد هذا على العزيز وأفحمه، عن الجواب يشير أنك دعي لا نعرف قبيلتك.
قال أبو الفرج ابن الجوزي: كان العزيز قد ولى عيسى بن نسطورس النصراني أمر مصر، واستناب منشا اليهودي بالشام، فكتبت إليه امرأة بالذي أعز اليهود والنصارى بمنشا وابن نسطورس وأذل المسلمين بك إلَّا ما نظرت في أمري، فقبض على الاثنين، وأخذ من عيسى ثلاث مائة ألف دينار.
قال ابن خلكان وغيره: أكثر أهل العلم لا يصححون نسب المهدي عبيد الله جد خلفاء مصر، حتى إن العزيز في أول ولايته صعد المنبر يوم جمعة فوجد هناك رقعة فيها:
إذا سمعنا نسبًا منكرًا … نبكي على المنبر والجامع
إن كنت فيما تدعي صادقًا … فاذكر أبا بعد الأب الرابع
وإن ترد تحقيق ما قلته … فانسب لنا نفسك كالطائع
أولا دع الأنساب مستورة … وادخل بنا في النسب الواسع
فإن أنساب بني هاشم … يقصر عنها طمع الطامع
وصعد مرة أخرى، فرأى ورقة فيها:
بالظلم والجور قد رضينا … وليس بالكفر والحماقه
إن كنت أعطيت علم غيب … فقل لنا كاتب البطاقه