وسمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: صحبت عليّ بن حمشاذ في الحضر والسفر، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة.
قال: وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول: ما رأيت في مشايخنا أثبت في الرواية والتصنيف من علي بن حمشاذ.
قال: وسمعت عبد الله ولده يقول: ما أعلم أنَّ أبي ترك قيام الليل. ثم روى الحاكم في ترجمته من تاريخ نيسابور عشرين حديثًا.
وحدَّث عنه: هو وأبو أحمد الحاكم، وأبو عبد الله بن منده، وأبو الحسن العلوي، وأبو طاهر محمد بن محمد بن محمش، وآخرون.
ومات معه المعمَّر أبو بكر أحمد بن سليمان بن زبان الدمشقي، الذي زعم أنه سمع من هشام بن عمار، وصاحب التصانيف أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن النحاس المصري النحوي، ومقرئ الشام أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي، ومسند دمشق أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت السامري، ومفتي دمشق ومحدثها أبو علي الحسن بن حبيب الحصائري الشافعي في عشر المائة، والمحدّث الواعظ أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري ببغداد، والفقيه الزاهد أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار النيسابوري العَدْل.
قرأت على أحمد بن هبة الله بمنزله عن زينب الشعرية، أخبرنا علي بن جامع الكاتب، أخبرنا عبد الملك بن عبد الله الدشتي، حدثنا محمد بن محمد الزيادي، أخبرنا علي بن حمشاذ العدل، أخبرنا علي بن عبد العزيز، أنَّ عبد الملك بن صالح حدثهم، حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: "الإيمان معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان"(١).
كذا في الإسناد عبد الملك بن صالح، وإنما هو عبد السلام واهٍ، وهو مما عيب على ابن ماجه إخراج حديثه هذا، فرواه عن رجل عنه.
(١) ضعيف: أخرجه ابن ماجه "٦٥"، وآفته أبو الصلت الهروي، عبد السلام بن صالح، قال الحافظ في "التقريب": صدوق له مناكير، وكان يتشيع، وأفرط العقيلي فقال: كذّاب.