للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدث عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وابن منده، وأبو عبد الله الحاكم، والقاضي أبو القاسم بن المنذر، وأبو الحسين بن بشران، والقاضي محمد بن أحمد ابن المحاملي، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو الحسن الحمامي، وأبو علي بن شاذان، وخلق كثير.

وقع لي أربعة أجزاء من حديثه.

قرأت على أحمد بن إسحاق الزاهد، أنبأنا ظفر بن سالم ببغداد سنة عشرين وست مائة، أخبرنا هبة الله بن أحمد الشبلي سنة (٥٥٧)، أخبرنا محمد بن علي بن أبي عثمان، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم سنة سبع وأربع مائة، حدثنا أبو عمر غلام ثعلب، حدثنا موسى بن سهل الوشاء، حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، حدثنا حسان بن عطية، عن أبي منيب الجرشي، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبَّه بقومٍ فهو منهم" (١).

إسناده صالح.

قال أبو الحسن ابن المرزبان: كان أبو محمد بن ماسي من دار كعب، ينفذ إلى أبي عمر غلام ثعلب، وقتًا بعد وقت، كفايته ما ينفق على نفسه، فقطع ذلك عنه مدة؛ لعذر، ثم أنفذ إليه جملة ما كان في رسمه، وكتب إليه يعتذر فردَّه، وأمر أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا، ثم أعرضت عنا فأرحتنا.

قلت: هو كما قال أبو عمر، لكنه لم يجمل في الرد، فإن كان قد ملكه بإحسانه القديم، فالتملك بحاله وجبر التأخير بمجيئه جملة وباعتذاره، ولو أنَّه قال: وتركتنا فأعتقتنا لكان أليق.

قال الخطيب أبو بكر في ترجمة أبي عمر الزاهد: ابن ماسي لا أشكّ أنه إبراهيم بن أيوب والد أبي محمد عبد الله.


(١) جيد: أخرجه أحمد "٢/ ٥٠، ٩٢"، وابن أبي شيبة "٥/ ٣١٣"، وأبو داود "٤٠٣١" جزءًا منه -من طريق عبد الرحمن بن ثابت، حدثنا حسان بن عطية، عن أبي منيب الجرشي، عن ابن عمر، به.
قلت: إسناده حسن، عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، صدوق -كما قال الحافظ في "التقريب"، ورواه ابن أبي شيبة "٥/ ٣٢٢"، والقضاعي في "مسند الشهاب" "٣٩٠" من طريق الأوزاعي، عن سعيد ابن جبلة عن طاوس، عن النبي مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>