سمعت ابن شنبوذ يقول: خرجت من دمشق، فإذا بقافلة فيها النقاش، وبيده رغيف، فقال لي: ما فعل الأخفش؟ قلت: توفي، قال ثم انصرف النقاش وقال: قرأت على الأخفش.
وقال طلحة بن محمد الشاهد: كان النقاش يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص.
وقال أبو بكر البرقاني: كل حديث النقاش منكر.
وقال الحافظ هبة الله اللالكائي: تفسير النقاش أشفى الصدور لا شفاء الصدور.
وقال الخطيب في حديثه: مناكير بأسانيد مشهورة.
روى أبو بكر، عن أبي غالب، عن جده معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال رسول الله ﷺ:"إن الله لا يقبل دعاء حبيب على حبيبه".
قال الدارقطني: فرجع عنه حين قلت له: هو موضوع.
قال الخطيب: قد رواه أبو علي الكوكبي، عن أبي غالب.
وقال الدارقطني: قال النقاش: كسرى أنو شروان جعلها كنية، وكان يدعو: لا رجعت يد قصدتك صفراء من عطائك، وإنما هي صِفْرًا.
قال الخطيب: سمعت ابن الفضل القطان يقول: حضرت النقاش وهو يجود بنفسه في ثالث شوال سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، فنادى بأعلى صوته: ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾ [الصافَّات: ٦١] يرددها ثلاثًا، ثم خرجت نفسه ﵀.
قلت: قد اعتمد الداني في التيسير على رواياته للقراءات، فالله أعلم، فإنَّ قلبي لا يسكن إليه، وهو عندي متَّهم، عفا الله عنه.