قال أبو منصور معمر بن أحمد الزاهد:
لقد مات من يرعى الأنام بعلمه … وكان له ذكر وصيت فينفع
وقد مات حفاظ الحديث وأهله … وممن رأينا وهو في الناس مقنع
أبو أحمد القاضي وقد كان حافظًا … ولم يك من أهل الضلالة يتبع
وكان أبو إسحاق ممن شهرته … يدرِّس أخبار الرسول ويوسِعُ
وثالثهم قطب الزمان وعصره … أبو القاسم اللخمي قد كان يبدع
ورابعهم كان ابن حيان آخرًا … ومات فكيف الآن في العلم يطمع
فأبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن حمزة الأصبهاني الحافظ، توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.
واللخمي هو سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ، مات سنة ستين وثلاث مائة، عن مائة سنة.
وابن حيان هو الحافظ أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني، ذو التصانيف، توفي سنة تسع وستين وثلاث مائة، عن بضع وتسعين سنة.
قال ابن مردويه الحافظ في تاريخه: توفِّي القاضي أبو أحمد في يوم الاثنين في رمضان سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، وأنا ببغداد.
قال أبو بكر بن أبي علي: مات في تاسع رمضان -رحمه الله تعالى.
قال ابن مردويه: وكان مولده يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين.
قلت: عاش ثمانين سنة، وروى في معجمه عن أربع مائة شيخ.
سمع بأصبهان وهمذان وبغداد والكوفة والبصرة والحرمين وواسط والريّ وخوزستان.
وله ثلاثة إخوة: إبراهيم والحسن والحسين، ولكل منهم نسل وعقب.
أما أبو سعيد الحسن بن أحمد فروى عن أبي حاتم الرازي وأحمد بن يونس الضبي.
حدث عنه: ابن أخيه سعيد بن أبي أحمد.
وللحسن ولد حدَّث أيضًا، فقال أبو بكر بن مردويه في تاريخه: حدثنا أبو عمر أحمد بن الحسن، حدثنا عبدان، حدثنا ابن سابور الرقيّ، فذكر حديثًا.
وأمَّا سعيد بن أبي أحمد العسال: فهو أبو محمد، مشهور، روى عن علي بن محمد بن رستم، وأبي الحسن اللنباني، ومحمد بن علي بن الجارود، وطائفة.
روى عنه ابن مردويه وأبو نعيم وغيرهما، مات سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.
وأمَّا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد: فروى عن عبد الله بن محمد بن نصر، وجماعة.
ومات ابنه أبو عامر سنة سنة اثنتين وأربع مائة، يروي عن أبي محمد الجابري الموصلي، والله أعلم.