وقال محمد بن عبيد الله المسبحي: كان ابن الجعابي المحدّث قد صحب قومًا من المتكلمين، فسقط عند كثير من أصحاب الحديث، وصل إلى مصر، ودخل إلى الإخشيذ، ثم مضى إلى دمشق، فوقفوا على مذهبه، فشردوه، فخرج هاربًا.
قال ابن شاهين: دخلت أنا وابن المظفر والدارقطني على ابن الجعابي وهو مريض، فقلت له: من أنا؟ قال: سبحان الله، ألستم فلانًا وفلانًا؛ سمانا فدعونا، وخرجنا فمشينا خطوات، فسمعنا الصائح بموته، ورأينا كتبه تَلَّ رماد.
قال الأزهري: كانت سكينة نائحة الرافضة تنوح في جنازته.
وقال أبو نعيم: قَدِمَ الجعابي أصبهان، وحدَّث بها في سنة تسع وأربعين وثلاث مائة.
أخبرنا إسحاق بن طارق، أخبرنا ابن خليل، أخبرنا أبو المكارم التيمي، أخبرنا أبو عليّ الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن عمر بن سلم، حدثنا محمد بن النعمان، حدثنا هدبة، حدثنا حزم بن أبي حزم، سمعت الحسن يقول:"بئس الرفيق الدينار والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقاك".