للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخرج من ضئضئ هذا قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، والله لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد". رواه مسلم (١) وللبخاري بمعناه (٢).

الأوزاعي، عن الزهري: حدثني أبو سلمة، والضحاك، يعني المشرقي، عن أبي سعيد، قال: بينا رسول الله يقسم ذات يوم قسما، فقال ذو الخويصرة من بني تميم: يا رسول الله اعدل! فقال: "ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل" فقام عمر قال: يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه قال: "لا، إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد في شيء ثم ينظر إلى رصافة فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء آيتهم رجل أدعج إحدى يديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر". قال أبو سعيد: أشهد لسمعت هذا من رسول الله ، وأشهد أني كنت مع علي حين قتلهم فالتمس في القتلى وأتى به على النعت الذي نعت رسول الله . أخرجه البخاري (٣).

وقال أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: ذكر علي أهل النهروان فقال: فيهم رجل مودن اليد أو مثدون اليد أو مخدج اليد، لولا أن تبطروا لنبأتكم بما وعد الله الذين يقاتلونهم على لسان محمد قلت: أنت سمعت هذا؟ قال: إي ورب الكعبة. رواه مسلم (٤).


(١) صحيح: أخرجه مسلم "١٠٦٤" "١٤٣" حدثنا هناد بن السري، حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق، به.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٣٣٤٤" من طريق سفيان عن أبيه عن ابن أبي نعم، به.
(٣) صحيح: أخرجه البخاري "٣٦١٠" من طريق شعيب، عن الزهري، به.
قوله: "الرصاف": هو عقب يلوي على مدخل النصل فيه.
"النضي" نصل السهم وقيل: هو السهم قبل أن ينحت إذا كان قدحا وهو أولى؛ لأنه قد جاء في الحديث ذكر النصل بعد النضي.
القذذ: ريش السهم واحدتها: قذة.
البضعة: القطعة من اللحم وقد تكسر و"تدردر" أي ترجرج تجيء وتذهب، والأصل تتدردر، فحذف إحدى التاءين تخفيفا.
(٤) صحيح: أخرجه مسلم "١٠٦٦" "١٥٥" من طريق إسماعيل بن عليه، عن أيوب، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>