وسمعته يقول: لا يصفو لأحد قدم في العبودية حتى تكون أفعاله عنده كلها رياء، وأحواله كلها عنده دعاوى.
وقال جدِّي: من قدر على إسقاط جاهه عند الخلق سهل عليه الإعراض عن الدنيا وأهلها. وسمعت أبا عمرو بن مطر يقول: سمعت أبا عثمان الحيري، وخرج من عنده ابن نجيد يقول: يلومني الناس في هذا الفتى، وأنا لا أعرف على طريقته سواه، وربما هو خلفي من بعدي.
وقال بعض المشايخ لي: جدّك من الأوتاد.
توفَّي ابن نجيد في ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاث مائة، عن ثلاث وتسعين سنة.
ومات معه ابن عدي، وأحمد بن جعفر الختلي، وأحمد بن نصر الذارع الواهي، وأبو علي الحسن بن منير الدمشقي، والحافظ أبو علي الماسرجسي، وأبو بكر القفّال الشاشي، والمعز صاحب القاهرة، ومنصور بن عبد الملك الساماني صاحب ما وراء النهر.